«هادي» يبعد القوات الموالية لـ«صالح» عن قصور الرئاسة وميليشيات الحوثيين تعلنه ”مطلوبا للعدالة“

الأحد 22 فبراير 2015 11:02 ص

 ذكرت مصادر صحفية يمنية، أن رئيس الجمهورية «عبد ربه منصور هادي» أصدر قرارا بسحب قوات الحرس الجمهوري - الموالية لنجل الرئيس السابق - من القصور الرئاسية. 

وأوضحت المصادر أن الرئيس «هادي» أمر بتكليف اللجان الشعبية الجنوبية وقوات من حراسته الخاصة لحماية القصور الرئاسية، بدلاً عن قوات الحرس الجمهوري.

يأتي هذا بينما أعلنت ميليشيات الحوثيين، اليوم، الرئيس «هادي» مطلوبا للعدالة. وحذرت موظفي الدولة والمسؤولين من التعامل معه بصفته رئيس.

وقال قيادي بارز في مليشيات الحوثيين إن الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، أصبح قائدًا لفصيل من فصائل تنظيم القاعدة بعد مغادرته منزله بصنعاء إلى عدن جنوبي البلاد يوم السبت.

وزعم «أبو مالك يوسف الفيشي»، قبل يومين، وهو أيضا عضو ما يسمى بـ«اللجنة الثورية» التابعة للمليشيات، أن «أول انتحار للهارب - ويقصد عبد ربه منصور هادي - هي استقالته، والانتحارالثاني هو هروبه بعد أن انتهت شرعيتة، ومن الآن أصبح قائد فصيل من فصائل القاعدة التي تهدف إلى تدميرالجنوب (جنوب اليمن)».

وتابع «الفيشي» في تغريدات على حسابه الشخصي على تويتر‎ قائلا: «لا شرعية اليوم سوى الشرعية الثورية الشعبية التي لن يتمكن أحد من الالتفاف عليها أوقهرها أومصادرتها»، في إشارة إلى الإجراءات التي اتخذتها مليشيات الحوثيين بعد سيطرتها على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي. وتابع قائلًا: «هروب هادي أو استقراره في صنعاء لن يغير المعادلة (المشهد السياسي)، فدول العالم تعترف بالواقع والشارع، ولن يغير خروجه من مسار الثورة درجة واحدة».

هذا وصوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الأحد الماضي، على قرار حول الأزمة في اليمن، يتضمن 5 مطالب موجهة لمليشيات «أنصار الله» الحوثيين لحل الأزمة بالبلاد.

ودعا المجلس، مليشيات الحوثيين إلى سحب قواتهم من المؤسسات الحكومية، ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما في ذلك في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى إطلاق سراح جميع الأفراد تحت الإقامة الجبرية أو من اعتقلوا، فضلا عن وقف جميع الأعمال العدائية المسلحة ضد الحكومة والشعب اليمني وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية.

وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا، قبل نحو 10 أيام، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ قرار بشأن اليمن تحت الفصل السابع، الذي يتيح التدخل العسكري الدولي.

وأعلن الرئيس اليمني المستقيل، «عبدربه منصور هادي»، تمسكه  بشرعيته رئيسا للبلاد، في أول بيان صادر عنه عقب مغادرته، العاصمة صنعاء «متخفيا» إلى عدن، جنوبي البلاد، أمس.

وأبلغ «هادي» البرلمان اليمني رسميا بتراجعه عن الاستقالة، التي لم يبت فيها المجلس.

واعتبر «هادي» في بيان أصدره مساء السبت من عدن، وذيّله بتوقيعه «رئيس الجمهورية» أن «كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول -منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء- باطلة ولا شرعية لها».

  كلمات مفتاحية

عبدربه منصور هادي اليمن الحوثيين القاعدة

عدن عاصمة سياسية مؤقتة ... والرياض قد تحاصر «الحوثي» بإحياء تحالفها مع «صالح»

«هادي» يتمكن من الوصول إلي عدن .. والحوثيون ينهبون منزله في صنعاء

دول الخليج تجدد دعمها للسلطة الشرعية في اليمن وتطالب بقرار أممي تحت الفصل السابع ضد الحوثيين

استقالة الرئيس هادي تدفع اليمن نحو المجهول

«الحوثي» يبرر انقلابه بتهاون الرئاسة في محاربة القاعدة ومجلس الأمن يتمسك بشرعية «هادي»

«لويا جيركا» لليمن