اندلعت حالة من الصدمة في المجتمع السعودي، بعد ضبط جريمة بشعة شهدها حي الملاوي في مكة المكرمة، حيث أقدم مواطن على قتل بناته الثلاثة، قبل أن تتدخل الجهات الأمنية وتقبض عليه.

وتراوحت أعمار الطفلات ما بين 3 إلى 6 سنوات، فيما قالت مصادر إن «الجهات الأمنية تمكنت من القبض على القاتل، وما زالت الجهات المختصة في موقع مسرح الجريمة بحكم الاختصاص».

وذكرت صحف محلية، أن والدة القتيلات قامت من نومها على صرخات أطفالها بعد أن اقتحم والدهن في الثلاثينيات من عمره، غرفتهن في أحد الأدوار من مبنى بحي الملاوي وهو يحمل السكين وبدأ بنحرهن واحدة تلو الأخرى.

وقد تمكنت الأم من الهرب والاستغاثة بالمارة، حيث هب أحد الجيران بعد سمع الأصوات من أحد النوافذ أثناء مروره بالقرب من المنزل وبادر بالاتصال بمركز العمليات الموحدة وتمكن مع مساعدة أحد المارة من الدخول إلى العمارة والسيطرة على الجاني بحضور فرقة من دوريات الأمن.

وبحسب المصادر للصحيفة ذاتها، فإن الأب لم يظهر عليه أي تأثر بالجريمة أو شعور وقت وقوعها وقد خرج والدماء تغطي ملابسه وسط انهيار تام للأم التي نقلت في حالة انهيار عصبي للمستشفى عن طريق الهلال الأحمر.

وذلك فيما لا تزال الجهات الأمنية وذات العلاقة تحقق في الحادثة، بعد أن ألقت القبض على الوالد.

وفي وسم حمل عنوان «#مواطن_يقتل_اطفاله_بمكه»، تبادل النشطاء والمتابعين تعليقاتهم على الحادث، معربين عن صدمتهم من الواقعة، ليصدر الوسم قوائم الأكثر تداولا في المملكة.

وعبر الوسم، كتب «محمد» مفسرا فعلة المواطن قاتل بناته بقوله: «بيقولون مريض نفسي، والسبب المخدرات، ياناس والله اي واحد يتعاطى مهو مريض نفسي، هذا لازم يتحاسب»، مضيفا: «ما استبعد انه طفشان واخر الشهر ومامعه حق السم اللي ياكله وحط حرته في أطفاله، حرام قسم بالله وأي شخص يبي (يريد أن) يدافع عنه يفكر بالأطفال اللي ماتوا بسبته هو وخرابه».

وبعد تداول أن سبب الجريمة هو إدمان المواطن الأب قبل أن يصاب بانهيار ويقتل بناته، قال حساب باسم «البشت الطائر»: «أي امرأة تعلم أن زوجها يتعاطى المخدرات وصامتة هي شريكة معه في الجريمة... ويجب أن تعاقب لكي تتعلم هي وغيرها أن المخدرات إرهاب وخطر على الأطفال وعليها هي لا تقول صابره عشان عيالي المخدرات مامعها صبر نهايتها دائما أليمة ودموية».

فيما تضيف ناشطة أخرى مستنكرة قوانين المملكة التي قد تبيح أن يفلت الآباء من العقاب إذا ما تعرضوا لأبنائهم بقولها: «من أمن العقوبة أساء الأدب»، وتابعت: «عارف أن الوالد لا يُقتل بولده فعادي أخذ راحته وحتى لو الافتراضات صحيحة وكان مدمن مخدرات أو خمر المفروض يقصوه تعزيرا وعظة وعبرة لغيره»، واختتمت مؤكدة أن «حياة الأطفال مهي رخيصة لهذه الدرجة متخيلين أن هذا السايكو (مختل عقليا) قتل 3 بنات صغار وجالسين تبرروله؟».