يلقب محامي الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بـ«الكلب الشرس»، لتفانيه في الدفاع عن سيد البيت الأبيض، وحمايته من أية مساءلات قضائية.
«مايكل كوهين»، الذي قال في مقابلة له عام 2011: «إذا فعل أي شخص أمراً لا يروق لترامب، أفعل كل ما بوسعي لحلها لصالح ترامب، فإذا فعلت شيئاً يزعج ترامب، أمسك بعنقك ولا أتركك حتى أنتهي منك»، هو محام مشاكس، يخدم «ترامب» ويرعى مصالحه لدرجة التفاني.
«كوهين»، هو ابن جراح نجا من معسكر اعتقال نازي مع عائلته، وعمل في مكتب محاماة يعمل في مجال الإصابات البدنية قبل أن يصبح شريكاً في شركة «فيليب نايزر» القانونية في مانهاتن، ثم التقى «ترامب» بعد أن أصبح أمين صندوق مجلس إدارة برج «ترامب» الذي كان يملك فيه هو وعائلته شققا، وفق الـ«بي بي سي».
لكن الأضواء اتجهت صوب «الكلب الشرس»، بسبب محاولته إسكات الممثلة الإباحية، «ستورمي دانيالز»، وتهديده لها برفع دعوى قضائية ضدها بقيمة 20 مليون دولار.
وكان «كوهين» اعترف علنا بأنه دفع 130 ألف دولار للممثلة الإباحية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 مقابل صمتها، وهي تؤكد أنها أقامت علاقة مع «دونالد ترامب» عامي 2006 و2007.
يقول عنه أحد محامي «دانيالز»، إن له باعا طويلا في أعمال البلطجة واستخدام أسلوب الترهيب والتهديد للنيل من الضعفاء.
ولكن يبدو أن تفاني «كوهين» في خدمة «ترامب» منذ عام 2006، وضعه في خطر رغم قربه من قمة هرم السلطة، فقد داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مكتبه ومنزله وحتى غرفة إقامته في الفندق في التاسع من أبريل/نيسان الجاري.
وتجري تحقيقات مع «كوهين» بعد إحالته للقضاء من قبل المحقق الخاص «روبرت مولر»، الذي يحقق في التواطؤ المزعوم بين حملة «ترامب» وروسيا.
وحصل مكتب التحقيقات في وقت سابق على مراسلاته مع «ترامب» ووثائق تتعلق بمدفوعات من «كوهين» إلى الممثلة الإباحية «ستورمي دانيالز»، التي ادعت أنها كانت على علاقة جنسية مع «ترامب».
ووفق صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن «كوهين» اعتذر للسيدة الأولى «ميلانيا ترامب» بسبب الألم الذي سببه لها بدفع المال للممثلة الإباحية «ستيفاني كليفورد» المعروفة باسم «ستورمي دانيالز».
ويخضع «كوهين» لتحقيق جنائي منذ أشهر حول تورطه في ترتيب تسويات مالية لطمس الفضائح المرتبطة بموكله، كما يخضع للتنصت الإلكتروني.
و«كوهين» هو المحامي الخاص لـ«ترامب» وكاتم أسراره منذ سنوات طويلة، ويسدي له المشورة حول العقارات والأمور الخاصة، واستمر بتقديم المساعدة له حتى بعد وصوله إلى البيت الأبيض.
