قدرت دراسة جدوى كويتية رسمية أن يخلق المشروع السياحي الترفيهي المعروف بـ«تطوير الجزر» وظائف لـ250 ألف مواطن، بإجمالي رواتب 15 مليار دولار سنويا.

وأضافت الدراسة -التي أعدها «مجلس الوزراء الكويتي»- أن الفرص الوظيفية التي سيوفرها المشروع ستنعكس إيجابا على مستوى معيشة المواطنين.

وبينت أنه من المستهدف أن يشغل المواطنون 75% من الوظائف المعروضة في المشروع، لافتة إلى أن المشروع سيتيح أمام البلاد فرصة تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للإيرادات لتنخفض نسبة مساهمة الإيرادات النفطية من 89% إلى 51% من الإيراد العام للدولة بالموازنة السنوية.

وتقوم فكرة المشروع على تطوير خمس جزر كويتية تقع في الخليج العربي هي «بوبيان» و«وربة» و«فيلكا» و«مسكان» و«عوهه»؛ عبر إقامة مناطق سياحية وترفيهية، ومدينة للإعلام وصناعة أفلام، ومدينة رياضية تستقطب منافسات دولية، وممرات مائية تشبه فينيسيا الإيطالية.

كما يستهدف المشروع إقامة منطقة حرة متكاملة بين الجزر الخمس، ومرافق تجارية وبازارات، ومركز عالمي للسفر، ومراكز علاجية.

والتفكير الحالي لتمويل المشروع هو طرحها للاستثمار الأجنبي بنسبة 100%.

وتوقعت دراسة الجدوى أن يضيف المشروع 35 مليار دولار للناتج سنويًا، ويستقطب 1.5 مليار دولار استثمارًا أجنبيًا سنويًا، ويجذب ما بين 3 و5 ملايين سائح سنويًا.

وتوقع عضو اللجنة العليا للمخطط الهيكلي في بلدية الكويت سابقا، «جاسم الفهد»، أن «يحدث المشروع طفرة اقتصادية في البلاد وسيشعر بها كل كويتي».

وأضاف، لصحيفة «العربي الجديد»، أن «مشروع تطوير الجزر يمثل نقلة عمرانية وتنموية ومالية وتجارية غير مسبوقة للكويت».

من جانبه، رأى الخبير الاقتصادي الكويتي «عدنان الدليمي» أن مشروع تطوير الجزر سيخلق فرصًا استثمارية جديدة، مع إحداث شراكة استراتيجية فعالة بين القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تطوير النهضة العمرانية. 

وأضاف أن مشروع تطوير الجزر سيعتبر المشروع الأكبر معمارياً في الخليج بكلفة تتراوح ما بين 250 إلى 270 مليار دولار.