تحول وسم سعودي، يتفاخر بالتغييرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة، إلى هجوم على ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، مطالبين بالعودة إلى السعودية القديمة بلا «رؤية 2030» التي اتهموها بالخروج عن تعاليم وتقاليد الإسلام والعرف بالمجتمع السعودي.
الوسم الذي حمل عنوان «السعودية الجديدة عاجبتني»، والذي تم تدشينه للإشادة بافتتاح دور السينما والسماح للسيدات بقيادة السيارات، وانتشار الحفلات الغنائية، احتفى بـ«بن سلمان»، واصفين ذلك بأنها تغيير وتقدم.
وقال الكاتب السعودي «سلمان الدوسري»، إن ما تشهده البلاد «تطور باعتدال وتقدم لا انحلال»، لافتا إلى أن الاستثناءات ليست قاعدة.
وأشاد «فهد»، بولي العهد السعودي، واعتبره «مهندس التغيير والتطوير في السعودية».
وشكرت «تغريد»، الأمير «بن سلمان»، واعتبرته الأفضل.
بينما تحول الوسم سريعا للهجوم على هذه التغييرات، فقال «فيصل»: «أنا ما أشوف أي تطور، أنا أشوف انسلاخ من الدين بس».
ودعا «شبل الجزيرة»، إلى تعليم الأولاد أن شريعة الله لا تتغير، وأن الحرام بيّن والحلال بيّن.
وتابع «محمد القرني»، إلى أن «الأغاني والاختلاط والتفسخ ما تعني التطور والتقدم، والمجاهرة بمعاصيك ممنوع لأنك بمجتمع محافظ».
وتبرأ «تميم»، مما يجري في المملكة.
بينما شددت «سوسو»، على أن «انتشار الحرام لا يعني استباحته».
وطالبت «الأميرة»، بإعادة السعودية القديمة، التي يعرفونها.
وتشهد السعودية في الآونة الأخيرة تغييرات مجتمعية واسعة، كان من بينها ظهور سعوديات بدون حجاب أو غطاء للرأس، في حفلات المطربين «تامر حسني» و«وائل جسار» و«صابر الرباعي»، وذلك قبل أن تظهر أميرة سعودية في حفل تخرجها بدون حجاب أيضا.
ومنذ سبتمبر/أيلول 2017، أصدرت المملكة عددا من القرارات غير المسبوقة بالنسبة للمرأة السعودية، كان أولها السماح للمرأة بقيادة السيارات لأول مرة بتاريخ المملكة، بعدما كان الأمر محظورا عليها، كما سمح للنساء بدخول ملاعب كرة القدم، وزيادة حضورهن في أعمال التجارة.
ومنذ وصوله لولاية العهد بدعم من والده، أجرى الأمير «محمد بن سلمان» تغييرات يمكن أن تستهل حقبة جديدة تتخلى فيها المملكة عن طابعها المحافظ، إذ سمح الأمير الشاب بإقامة الحفلات الموسيقية الصاخبة، وعودة السينما من جديد.
وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.
