برأت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الأحد، «سد النهضة» من قرارات الحكومة المصري تقليص مساحات الأرز وقانون البرلمان المصري الذي يغلظ العقوبة على مخالفي القرار والمعروف بـ«قانون حبس الفلاحين»، بينما تابعت جولة شيخ الأزهر الآسيوية التي بدأت أمس في إندونيسيا.

ونشرت صحف القاهرة تحذيرات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» خلال الندوة التثقيفية الـ28 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ36 لتحرير سيناء، بشأن الحفاظ على تماسك الدولة وما يجري في سيناء من إجراءات، وهاجمت الكارثة التي تنتظر صناعة الإعلام بسبب استحواذ «جوجل» و«فيسبوك» على نصيب الأسد من كعكة الإعلانات،  بينما تتذيل الصحافة قائمة المستفيدين من هذه الكعكة.

وأكدت صحف مصر إحالة هيئة الرقابة الإدارية (جهاز استخباراتي مدني) وقائع الفشل الحكومي في مواجهة تراكم مياه الأمطار التي ضربت البلاد مؤخرا في معظم المناطق، كما تابعت إصدار محكمة النقض حكما نهائيا بتأييد إعدام 6 معتقلين سياسيين متهمين بالإرهاب، واهتمت بما قالت إنه نهاية أسطورة «أبوجبل»، بعد أن قضت محكمة الجنايات بالسجن 3 سنوات، على 11 أمين شرطة، بينهم أمين الشرطة «منصور أبوجبل»، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام أقسام الشرطة ومديريات الأمن بالمحافظات.

«سد النهضة» بريء

برّأت صحيفة «المصري اليوم»، «سد النهضة» الإثيوبي، من قرار تقليل الحكومة مساحات الأرز المزروعة وقانون منح الحكومة حق منع زراعة محاصيل محددة وتغليظ العقوبة على مخالفي القرار، والذي عرف لاحقا باسم «قانون حبس الفلاحين».

ونقلت الصحيفة عن وزير الري والموارد المائية والري المصري، «محمد عبدالعاطي»، قوله إنه لا توجد علاقة  بين أزمة «سد النهضة» في إثيوبيا وقرار الحكومة بشأن  تقليل مساحات الأرز المزروعة، وأشار إلى أن مصر بدأت تقليص المساحات قبيل البدء في بناء السد لتوفير مياه الري حفاظًا على مقدرات مصر من مياه النيل خصوصًا مع الزيادة المستمرة في السكان.

وشدد «عبدالعاطي» على هامش زيارته إلى الدقهلية أمس على ضرورة التزام الفلاحين بمساحات زراعة الأرز التي حددتها الدولة وعدم سماح الوزارة بأي مخالفات في هذا الشأن، مشيرا الى أن كمية المياه التي يستهلكها فدان الأرز تزرع 4 أفدنة من الذرة.

وقال «عبدالعاطي» إن الكمية التي تم تحديدها تكفي للاستهلاك المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر؛ مشيرا إلى أن الفلاحين بدأوا في استخدام طرق مبتكرة في زراعة الأرز، مثل «زراعة شتلات الأرز على صواني» وهذا يزيد إنتاجية الفدان من 5 إلى 6 أطنان، ونحن أخذنا هذه الطريقة من اليابان منذ عدة سنوات ونسلط عليها الضوء هذا العام لأهميتها.

جولة آسيوية لشيخ الأزهر

وتابعت صحيفة «الأهرام» الجولة الآسيوية لشيخ الأزهر، «أحمد الطيب»، التي بدأها أمس السبت، وتشمل كلا من إندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي، يلتقي خلالها كبار المسؤولين في البلدان الثلاثة، ويشارك في عدد من الفعاليات والأنشطة المهمة.

وتأتي زيارة الإمام الأكبر إلى إندونيسيا، تلبية لدعوة وجهها إليه الرئيس الإندونيسي في مارس/آذار الماضي، للمشاركة في افتتاح المؤتمر العالمي حول الوسطية في الإسلام، حيث يلقي الإمام الكلمة الرئيسية في المؤتمر، وذلك بحضور كبار الشخصيات الدينية في العالم.

وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها «الطيب» إلى إندونيسيا، إذ سبقتها زيارة في عام 2016، تم خلالها منحه الدكتوراه الفخرية من جامعة مولانا مالك إبراهيم الحكومية، تقديرا واعتزازا بإسهاماته وجهوده العلمية والدينية في نشر قيم الوسطية والسلم والتعايش ونبذ العنف والإرهاب.

ويلتقي شيخ الأزهر خلال زيارته سنغافورة كبار المسؤولين، كما يشارك في عدد من الفعاليات واللقاءات، حيث تعد هذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها شيخ الأزهر منذ عام 2006 إلى سنغافورة، التي يدرس المئات من طلابها في جامعة الأزهر، ويرافق  الإمام الأكبر خلال جولته الآسيوية وفد من كبار قيادات الأزهر الشريف.

تحدي الحفاظ على الدولة

ونشرت صحيفة «الأهرام» كلمة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مداخلة خلال الندوة التثقيفية الـ28 للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ36 لتحرير سيناء، حيث رأى «السيسي» أن أهم تحد يواجه الشعب المصري هو الحفاظ على تماسك الدولة المصرية، مطالبا المصريين بالانتباه لما يحيط بهم من مخاطر.

وزعم «السيسي» أنه «هناك من يسعى لدفع المصريين للاقتتال الداخلي»، ولذلك علينا الانتباه، دون أن يوضح تلك الجهات الساعية لإثارة الاقتتال الداخلي أو كيفيته، وأضاف أنه يجب أن نظل في حالة يقظة وخوف على وطننا حتى لا تتكررالفترات الصعبة في تاريخنا.

وأوضح قائلا: التحدي الأهم هو تحدٍّ داخلي وهو كيف نحافظ على تماسك الدولة المصرية.. هدفهم هو (إزاي تاكلوا بعضكم وإزاي تموتوا بعضكم) وواصل الرئيس محذرا: انتبهوا هذا هو الدرس الجديد، فمصر تحتاج إلى أن تظل حكومة وشعبا ومفكرين ومثقفين وإعلاميين صفا واحدا.

واعتبر «السيسي» أنه لولا الإجراءات الحالية بسيناء «لخرجت عن السيطرة»، لافتا إلى أنه «علينا التعامل مع القضايا بالعلم والموضوعية وليس بالعواطف»، وقال إن إدارته تحرص على إنهاء مهمة تطهير سيناء في أسرع وقت بالتوازي مع أعمال التنمية، لأنه يجب ألا نحمل أهالي سيناء مسؤولية تصرفات «أهل الشر».

«جوجل» و«فيسبوك».. كارثة الإعلام

وقالت صحيفة «اليوم السابع» إن هناك كارثة تنتظر صناعة الإعلام بسبب استحواذ «جوجل» و«فيسبوك» على نصيب الأسد من كعكة الإعلانات،  بينما تتذيل الصحافة قائمة المستفيدين من هذه الكعكة.

وكشف موقع «pressgazette» البريطاني عن كارثة تنتظر صناعة الإعلام، بعدما أكدت دراسات أن شركتى «جوجل» و«فيس بوك» يسيطران على «كعكعة الإعلانات»، وقال الموقع في تقريره أنه رغم ارتفاع حجم الإنفاق على الإعلانات بالمملكة المتحدة بنسبة 4.6% ليصل إلى 22.2 مليار يورو العام الماضي، لكن الأرقام أكدت أن «جوجل»، وهي شركة أمريكية متخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت والخدمات الإلكترونية، حصلت على أكبر نصيب من الكعكة، وجاء «فيسبوك» تالياً له في الحصول على نسبة من هذه الكعكة، فيما حصلت الصحف والمواقع الإخبارية على  أقل نسبة.

وأشار الموقع إلى أن الصحافة تأتي في ذيل قائمة المستفيدين بالأموال التي يتم إنفاقها على الإعلانات، وطبقاً لإحصائية مكتب الإعلان التفاعلي، وهي منظمة إعلانات تُجارية تَعمل على تطوير معايير الصناعة و إجراء البحوث وتوفير الدعم القانوني، وبرايس ووتر هاوس كوبرز، واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية في العالم، لعام 2017، فإن حجم الإعلان عن طريق الإنترنت في بريطانيا وصلت إلى 11.5 مليار يورو العام الماضي، فيما يصل جزء ضئيل من مِقدار ما يتم إنفاقه على الإعلانات عبر الإنترنت إلى المواقع الإلكترونية والعلامات التجارية الخاصة بالصُحف والمجلات المحلية والإقليمية.

وتأتي تلك الأرقام بعد عام من إطلاق «pressgazette» حملتها ضد «الاحتكار الثنائي» والتي تهدف إلى التحذير من هيمنة «جوجل» و«فيسبوك» على سوق الإعلانات وتأثيرها على المُعلنين؛ وبالرغم من النمو الذي يشهده مجال الإعلان الرقمي والذي يُضفي بعض التشجيع للصناعة الإعلانية، إلى أن تلك الهيمنة قَد تُؤدي إلى انخفاض شامل عبر المنصة الإعلانية.

الرقابة الإدارية وفشل الأمطار

وأكدت صحيفة «الأخبار» إحالة هيئة الرقابة الإدارية وقائع الفشل الحكومي في مواجهة تراكم مياه الأمطار التي ضربت البلاد مؤخرا في معظم المناطق، وأبرزها مدينة القاهرة الجديدة إلى النائب العام، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية تضع الأمور في نصابها لمحاسبة كل من أخطأ أو أهمل مع النظر في تدارك كل السلبيات السابقة بإجراءات قصيرة الأجل وأخرى طويلة الأجل للحيلولة دون تكرار ما حدث بأي صورة من الصور.

كما قررت الرقابة الإدارية إيقاف عدد من المسؤولين بجهاز مدينة القاهرة الجديدة عن العمل وإحالتهم إلى النيابة.

وقالت الهيئة في بيان صادر عنها أمس السبت بشأن أزمة تراكم المياه ببعض المناطق بمحافظة القاهرة، إن قراراتها جاءت تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالوقوف على الأسباب الفنية والموضوعية التي أدت إلى وقوع أزمة تراكم مياه الأمطار من جراء الطقس السيئ الذي ضرب بعض المناطق بالقاهرة الكبرى وأبرزها مدينة القاهرة الجديدة، وتحديد المسؤوليات بشأنها.

وأضافت هيئة الرقابة الإدارية في بيانها: أنه فضلا عن انعدام الحرفية والمهنية في إدارة الأزمة عقب حدوثها وغياب التنسيق بين وزارات الإسكان والكهرباء والنقل ومحافظة القاهرة، فإن المسؤولية عن ذلك ترجع لكل من رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، ورئيس شركة الصرف الصحي للقاهرة الكبرى، وعدد من المسؤولين الآخرين.

حكم نهائي بإعدام 6

وقالت صحيفة «الشروق» إن محكمة النقض أصدرت حكما نهائيا بتأييد إعدام 6 معتقلين سياسيين متهمين بالانتماء لجماعة الإخوان، ومعاقبة 3 آخرين بالسجن المؤبد، وتأييد عقوبة السجن المؤبد الصادرة بحق 59 متهما آخرين.

كما قضت المحكمة ببراءة 47 متهما مما هو منسوب إليهم من اتهامات، وذلك في قضية أحداث اقتحام مركز شرطة مطاي بمحافظة المنيا، بتهم الإرهاب والعنف والقتل، في أعقاب فض الاعتصامين لجماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة.

وقد تضمن منطوق الحكم عدم جواز الطعن المقدم من متهمين اثنين، وسقوط الحق في الطعن بالنسبة لـ4 متهمين آخرين.

نهاية أسطورة «أبوجبل»

ونشرت صحيفة «المصري اليوم» ما قالت إنه نهاية أسطورة «أبوجبل»، حيث وضعت محكمة الجنايات، أمس السبت، نهاية لأسطورة مجموعة أمناء الشرطة بمحافظة الشرقية، والذين كان يتزعمهم أمين الشرطة «منصور أبوجبل»، الذي ارتبط اسمه بالعديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية أمام أقسام الشرطة ومديريات الأمن بالمحافظات، حيث قضت بالسجن 3 سنوات، على 11 أمين شرطة، بينهم «أبوجبل»، ووضعهم تحت المراقبة الشرطية مدة مساوية للحكم.

كما عاقبت المحكمة 2 آخرين بالسجن 5 سنوات، في اتهامهم بالتجمهر وتحريض زملائهم على تعطيل العمل والإضراب بالمخالفة لأحكام القانون، ما من شأنه الإضرار بمصالح جهة عملهم.

و«منصور أبوجبل»، أمين شرطة ارتبط اسمه باعتصامات الأمناء في الشرقية، وتم القبض عليه ضمن 7 أمناء كانوا في طريقهم إلى مدينة الإنتاج الإعلامي للظهور في إحدى القنوات الفضائية، وصدرت لهم اتهامات بالتحريض ضد وزارة الداخلية، وتمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة، وتم تجديد حبسهم، حتى أصدرت المحكمة حكمها.

وسبق لـ«أبوجبل» مشاركة أمناء وأفراد شرطة الإطفاء بالشرقية في الاعتصام بمبنى مديرية الأمن، للمطالبة برفع بدل المخاطر من 60 إلى 100% والرعاية الاجتماعية للأفراد وبناء مستشفى خاص لهم بالشرقية وزيادة مكافأة نهاية الخدمة وإلغاء الحبس الاحتياطي لأمناء الشرطة في وقائع تتعلق بالعمل.