شب حريق ضخم بأحد المباني الإنشائية في المتحف المصري الكبير بمنطقة الهرم، بعد ظهر الأحد، واضطرت أجهزة الدفاع المدني للدفع بعدد كبير من سيارات الإطفاء للسيطرة عليه، فيما لم يتم التوصل على الفور إلى أسباب اندلاع الحريق.

ونفى مصدر مسؤول، في المتحف المصري، أن يكون الحريق بمنطقة المعامل، التي تضم عددا كبيرا من الآثار، الخاضعة للترميم حاليا، مؤكدا أنه كان بعيدا عنها، كما أعلنت المواقع والفضائيات المصرية تمكن السلطات المصرية من إخماد الحريق، مؤكدة عدم وقوع إصابات أو أضرار.

والمتحف الكبير في محافظة الجيزة هو مشروع عملاق يتم إنشاؤه بالقرب من أهرامات الجيزة، وتقول السلطات إنه سيكون الأكبر في العالم من حيث المساحة والمقتنيات.

وأضاف المصدر، أن سبب الحريق ما زال مجهولا، مشيرا إلى أن هناك تعليمات من الجهات الرسمية، بعدم الحديث في تفاصيل الحادث، لحين انتهاء التحقيقات، حتى تتمكن سلطات التحقيق من معرفة أسباب الحريق، بحسب ما نقلت «سبوتنيك».

وأوضح المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه، أن الحريق اندلع بالقرب من 10 أعمدة حديدية، (سقالات) خاصة بالعمال، يستخدمونها في عمليات الصعود والهبوط، لاستكمال الأعمال الإنشائية للمبنى، لافتا إلى أنه تم إخلاء الموقع بالكامل من العاملين، لتجهيز الموقع للإدارة العامة للحماية المدنية لتبدأ عملها.

وشدد المصدر على أن الحرائق اندلعت خارج مبنى «الكونفرس»، مضيفا: «فور مشاهدة الحريق تم إبلاغ غرفة عمليات نجدة الجيزة، التي بادرت بإرسال 10 سيارات إطفاء على الفور، قامت بدورها في إخماد الحريق بصورة كاملة».

ووصل وزير الآثار المصري، «خالد العناني» ومحافظ الجيزة، اللواء «كمال الدالي»، إلى موقع الحريق؛ للوقوف على الأسباب وحصر الخسائر.

وتتردد بين الحين والآخر أحاديث عن تهريب آثار خارج البلاد وبيعها بمبالغ طائلة، وسط اتهامات يوجهها ناشطون إلى مسؤولين نافذين في البلاد بالضلوع في تسهيل عمليات البيع والتهريب، كما يتخوف مصريون من أن يكون الحريق للتغطية على بيع أو تهريب عدد من الآثار التي يذخر بها المتحف المصري.