تقدم مسؤول كبير بمجلس الوزراء المصري، باستقالته، على خلفية الفشل الذريع في مواجهة الأمطار التي ضربت مناطق عدة في العاصمة المصرية القاهرة، وحولتها إلى برك مياه.

وقال رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء «حسام الجمل»، إنه تقدم باستقالته، وقُبلت من رئيس الوزراء المهندس «شريف إسماعيل»، وذلك «لإرساء قاعدة إتاحة الفرصة لمن يستطيع العطاء بشكل أفضل مما نحن عليه الآن، خاصة أننا أعطينا للموقع كل جهد وأسهمنا في تطويره بقدر الإمكان، وسأظل في خدمة الدولة المصرية من أي موقع أعمل فيه».

وأضاف: «جاء الوقت لترك هذا المنصب لمسؤول آخر يستطيع العطاء بشكل أفضل».

و«الجمل» اعترف بأن الأزمة الأخيرة للأمطار، كان يمكن التعامل معها والخروج بشكل أفضل من قبل المركز، ولكن ما حدث أن هناك مهاما موكلة لعدد من الجهات، من بينها غرفة العمليات والمتابعة والتنسيق، ومن الممكن أن تكون المنظومة لم تستوعب عدد المكالمات في الأزمة، لكنه أكد أنه وفريقه لم يقصروا في أداء عملهم، في الوقت الذي كان فيه الحدث أكبر من الجميع.

وعاد «الجمل» ليوضح أنه وفريق عمله ساعدوا على تطوير المركز، حيث كان إجمالي الشكاوى التي استقبلها المركز خلال 5 سنوات من 2011 حتى 2015 نحو 460 ألف شكوى، بينما خلال العامين من 2016 حتى الآن استقبل المركز نحو مليون و100 ألف شكوى.

وأكد أن ذلك ليس دليلا على زيادة عدد المشكلات، ولكنه ثقة من المواطنين في قدرة الجهاز على التعامل مع المشكلات.

وكان رئيس الوزراء المصري، قرر في وقت سابق تشكيل لجنة لدراسة تداعيات سوء الأحوال الجوية، ومحاسبة المقصرين في التعامل مع هذه التداعيات.

وتسبب الأمطار الغزيرة الثلاثاء والأربعاء الماضيين، في عرقلة حركة السير لساعات طويلة، إثر غرق طرق رئيسية وحيوية، ومولات تجارية، خصوصا في أحياء التجمع، شرقي القاهرة، والتي تقطنها شخصيات عامة.

ولاقت الحكومة المصرية انتقادات حادة، جراء غرق أحياء يفترض أنها مناطق سكنية جديدة.

وفي الغالب تشهد مصر أزمة سنويا جراء سقوط الأمطار، وتحول الشوارع الرئيسية إلى برك مياه، نتيجة عدم فاعلية شبكة الصرف الصحي، وانتشار الفساد في الأجهزة المحلية.