كشف مصدر سوداني، حقيقة ما نشرته بعض الفضائيات من توقيع اتفاق بلاده وإثيوبيا على نشر قوات مشتركة لحماية الحدود بين البلدين وسد النهضة.
ونقلت «سبوتنيك»، عن المصدر قوله، اليوم الإثنين، إن تلك الأخبار عارية عن الصحة ولم يصرح بها أي مسؤول أو وكالة رسمية.
وأضاف المصدر، أنه ليس من المقبول الحديث عن تأمين منشآت في الداخل الإثيوبي وبشكل خاص سد النهضة، الذي تمثل إيجابياته بالنسبة للسودان النسبة الأكبر، فالتعاون بين الجانبين لحماية الحدود أمر لا يمثل أي انتقاص من سيادة البلدين.
ولفت المصدر، إلى أن كل الاتفاقات العسكرية الثنائية بين أي دولتين لا تمثل أي اعتداء على مواد القانون الدولي، طالما أنها لا تمثل عداء مباشر ضد دولة أخرى، مشيرا إلى أن مثل تلك الأخبار تهدف إلى إحداث بلبلة وتشويش في العلاقات بين دول الجوار وبشكل خاص ما يتعلق بمياة النيل.
جدير بالذكر أن السودان وإثيوبيا اتفقا على تفعيل وتنشيط القوات المشتركة على حدود البلدين، لمكافحة التهريب والاتجار بالبشر وتجارة السلاح والمخدرات والجرائم العابرة للحدود.
وفي سياق متصل، أعلنت، الرئاسة السودانية، اليوم الإثنين، عن وصول رئيس الوزراء الإثيوبي، «أبي أحمد علي» بعد غد الأربعاء، إلى البلاد في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وقالت الرئاسة السودانية، في بيان لها إن «رئيس الوزراء الإثيوبي، سيعقد مباحثات رسمية، مع الرئيس عمر البشير، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيزها، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأضاف البيان: «يتضمن برنامج الزيارة جلسة مباحثات مشتركة بالقصر الرئاسي، وتصريحات صحفية في ختام الزيارة».
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيلتقي خلال الزيارة بمقر إقامته مع نظيره السوداني، «بكري حسن صالح»، ونائب الرئيس «حسبو محمد عبدالرحمن»، كما سيلتقي بمجلس الأعمال السوداني الإثيوبي المشترك.
وأوضح البيان، أن «برنامج زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، يشمل أيضًا زيارة لنموذج مشروعات التنمية الناجحة بالبلاد».
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر السد سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر مصر الرئيسي للمياه.
بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
