«السيسي»: أرفض لفظ «الجاليات» وأي شخص له حق المواطنة بمصر

الاثنين 30 أبريل 2018 08:04 ص

رفض الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وصف الأجانب على أرض مصر بـ«الجاليات»، معربا عن سعادته باحتضان مدينة الإسكندرية (شمال)، لاحتفال إطلاق «مبادرة إحياء الجذور».

وعبر خلال كلمته بافتتاح فعاليات «مبادرة إحياء الجذور»، عن تقديره للرئيسين اليوناني والقبرصي، وسعادته البالغة بوجودهما بمدينة الإسكندرية، موجها التحية للقبارصة واليونانيين الموجودين بالإسكندرية وفي جميع محافظات مصر.

وقال «السيسي»: «إحنا مش بنحب (لا نحب) نقول جاليات، لأننا في مصر حريصين جدا على معاملة بعضنا البعض كمواطنين، أي حد له حق المواطنة في مصر».

وأضاف: «مصر تحتضن الجميع دون تفرقة.. واليونانيون والقبارصة انصهروا في نسيج البلد».

وأوضح «السيسي»، أنه ليس أدل على عمق الأواصر بين الشعوب الثلاثة مصر وقبرص واليونان، من هذه المدينة التي أرسى دعائمها الأولى الإسكندر الأكبر، عام 332 قبل الميلاد، لتصبح إطلالة مصر، على شاطئ المتوسط، ونقطة التقاء الحضارات، وحاضنة الثقافات والتراث.

ولفت إلى أن الهجرات اليونانية والقبرصية الحديثة إلى مصر، اعتبارا من نهايات القرن الثامن عشر، نجحت في إثراء تعددية المجتمع المصري، وإحداث نهضة تجارية وثقافية وفنية، بعدما عملوا في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية بما في ذلك التجارة والصناعة وبناء السفن والإرشاد البحري في قناة السويس والسياحة والزراعة، والطباعة والنشر.

وتدشن مصر مبادرة «العودة للجذور»، احتفاءً بالجاليات الأجنبية التي عاشت على أراضيها، وتهدف لإحياء السياحة التاريخية لليونانيين والقبرصيين الذين عاشوا في مصر، وتنظيم زيارات إلى المناطق توطنوا فيها على الأراضى المصرية.

ومن المقرر أن تشهد فعاليات «العودة للجذور» توقيع اتفاقية توأمة بين محافظ الإسكندرية وعمدة مدينة بافوس القبرصية، في ضوء تعزيز سبل التعاون بين مصر وقبرص.

واستضافت مدينة الإسكندرية، الإثنين، قمة جمعت «السيسي»، ونظيراه اليوناني «بروكوبيس بافلوبولوس»، والقبرصي «نيكوس أناستاسياديس».

ومنذ وصوله للحكم العام 2014، عبر انقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز 2013، يسعى الرئيس المصري إلى تدشين تحالف ثلاثي مع اليونان وقبرص؛ لمواجهة النفوذ التركي في المنطقة، وترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص واليونان، والتوافق فيما يرتبط بالتنقيب عن حقول الغاز في البحر المتوسط.

وتعزز الدول الثلاث فيما بينها التعاون في أعمال الاعتراض البحري مثل اعتراض المهربين، والقرصنة البحرية، وحق زيارة وتفتيش السفن المشتبه بها، ومكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات، وخطط تأمين نطاق البحر المتوسط.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السيسي الجاليات اليونان قبرص مبادرة أحياء الجذور الأسكندرية