جدد رئيس الكتلة السنية في البرلمان الإيراني، النائب «جليل رحيمي جهان آبادي»، الأربعاء، مطالبات السماح لـ«أهل السنة» بإيران ببناء مسجد خاص لهم بالعاصمة طهران.

كما اتهم «آبادي» الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، بالتهرب من لقاء الشخصيات ورجال الدين السنة البارزين.

واعتبر «جهان آبادي»، في حوار مع وكالة أنباء «إيلنا» الإصلاحية: أن «روحاني الذي دعمه أهل السنة وصوتوا له في الانتخابات الرئاسية، بات يتهرب من الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية بتحسين أوضاع أهل السنة وحل مشاكلهم في كافة المجالات».

واعتبر النائب السني أن «روحاني فشل في معالجة مشاكل الطائفة السنية الأمر الذي أثار إحباطهم وإزعاجهم»، مشددا على أن «أهل السنة يطالبون ببناء مسجد لهم بالعاصمة طهران؛ لإقامة مراسمهم الدينية وصلاة الجمعة».

وأشار إلى أن «الكتلة السنية طرحت أسماء عديدة على الرئيس حسن روحاني؛ من أجل الاستفادة من قدرات أبناء السنة في الحكومة الحالية وتعيين سفراء لإيران بالخارج، لكن كل ذلك لم يحصل».

وأكد «جهان آبادي» وجود «شريحة واسعة من السنة في محافظة خراسان الرضوية، لكنه لم يتم تعيين أي ممثل لهذه الطائفة في تلك المحافظة، وكذلك الحال في محافظة كلستان شمال إيران وغيرها في باقي المناطق والمدن الأخرى».

وسبق أن أقدمت السلطات الأمنية، في 29 يوليو/تموز 2015، على تدمير المسجد الوحيد لأهل السنة في منطقة بونك بالعاصمة طهران، واعتقلت إمام الجمعة «مولوي عبيد الله موسى زاده».

وترفض طهران السماح لأهل السنة ببناء مسجد لهم أو إقامة صلاة العيد وغيرها من الطقوس الدينية، فيما يضطر أهل السنة بالعاصمة طهران إلى إقامة صلاة الجماعة في منازل مستأجرة بعيدا عن أعين السلطات الحكومية.

وسبق أن اندلعت مظاهرات متكررة في مناطق الأغلبية السنية في إيران بسبب شكاوى التهميش والتمييز الطائفي ضدهم، حيث تنتشر شكاوى الاضطهاد وغياب الخدمات، خاصة في إقليم الأحواز ذي الأغلبية العربية.