كشفت السعودية عن برنامج لتحسين «جودة الحياة» بحلول عام 2020 عبر دعم وسائل الترفيه، والصحة، والرياضة، والتعليم، في إطار مساع ضمن خطة التحول 2030.

وجاء برنامج «جودة الحياة» مفصلا في وثيقة من 236 صفحة، وتضمنت مقترحات بضرورة تعديل القوانين، قائلة إن المناطق «تتطلب تغييرات تنظيمية فورية».

ووفقا لما نشرته وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية، فإن الوثيقة تضمنت توصيتين على الأقل ستثيران حفيظة المحافظين، وجاءتا في الصفحة 156 من الوثيقة، ولم يتم ذكرهما خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن البرنامج الخميس، وتمت إزالتهما من الإصدارات المنشورة عبر الإنترنت لاحقا.

ودعت التوصيتان الواردتان في الوثيقة المرسلة إلى الصحفيين للسماح «بالاختلاط بين الجنسين من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي»، والسماح بفتح المحال أثناء أوقات الصلاة، فضلا عن مشاركة المرأة في الألعاب الرياضية بالأماكن العامة.

وقالت الوثيقة إن تمرير أنظمة جديدة في هذه المجالات سيحسن مشاركة المواطنين في أنشطة نمط الحياة، ويعزز ثقة المستثمرين.

وكشف البرنامج عن التوجه لإنشاء جزيرة للفنون والثقافة في محافظة جدة، على جزيرتين صناعيتين منفصلتين يربطهما جسر بمثابة حديقة نباتية.

وبحسب ما جاء في وثيقة البرنامج فإن هذا البناء لن يكون الأول من نوعه في المملكة فحسب، بل ستفوق شهرة هذا المعلم الكثير من المعالم المشهورة عالميا.

ويشتمل نطاق العمل على تصميم دار الأوبرا وبنائها كي تقارع دار الأوبرا في سيدني من حيث الشهرة والحصول على الجوائز وكذلك الأعمال التمكينية في المنطقة المحيطة به.

وسيضم هذا المجمع عدة أجزاء: قاعة الأوبرا وتحتوي على حوالي 2000 مقعد، وقاعة للفعاليات تحتوي على 1200 مقعد، ومسرح يحتوي على 600 مقعد، وقاعة للحفلات تحتوي على 400 مقعد، وقاعة متعددة الأغراض تحتوي على حوالي 2000 مقعد، وحديقة نباتية، ومتحف.

وشهدت المملكة عدة تغييرات خلال الأشهر الماضية شملت إقامة حفلات موسيقية، وافتتاح دور سينما.

وتحظى الخطوات التي تتخذ في السعودية المحافظة بإشادة واسعة بصفتها دليلا على التقدم الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، الذي يروق للشباب في بلاده منذ أن تولى ولاية العهد.

وأطلق مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية «برنامج جودة الحياة 2020» الذي يعد أحد برامج تحقيق «رؤية 2030» التي أقرها مجلس الوزراء، حيث يأتي البرنامج استكمالا للبرامج التنفيذية التي سبق إطلاقها لدعم تحقيق محاور الرؤية.

ويصل إجمالي الإنفاق في القطاعات ذات الصلة بالبرنامج حتى عام 2020 إلى 130 مليار ريال (34.6 مليارات دولار)، ومنها مبلغ 74.5 مليار ريال (19.8 مليارات دولار) إجمالي الاستثمارات المباشرة في البرنامج، وتشكل النفقات الحكومية الرأسمالية منها مبلغا يزيد على 50.9 مليارات ريال (13.3 مليارات دولار)، واستثمارات متاحة للقطاع الخاص بمبلغ يصل إلى23.7 مليارات ريال (6.3 مليارات دولار) لنفس الفترة من خلال 220 مبادرة تبناها البرنامج، إضافة إلى جميع المشروعات ذات الصلة التابعة للقطاع الخاص، والتي يصل إجمالي الاستثمارات فيها إلى أكثر من 86 مليار ريال (23 مليار دولار).

ويعمل البرنامج على تعزيز الفرص الاستثمارية وتنويع النشاط الاقتصادي، ودعم مكانة المدن السعودية في ترتيب أفضل المدن العالمية، حيث يطمح إلى إدراج 3 مدن سعودية على الأقل ضمن قائمة أفضل 100 مدينة للعيش في العالم مع حلول عام 2030.