«نريد سفارة لـ(إسرائيل)» يقسم مغردي السعودية.. ومعارضون: المؤيدون صهاينة

السبت 5 مايو 2018 11:05 ص

تسبب وسم بعنوان «نريد سفارة لـ(إسرائل) بالرياض»، أطلقه إعلامي إسرائيلي، في تباين كبير بين مغردين سعوديين، بين مؤيد للفكرة ومعارض لها.

وجاء الوسم، الذي لاقى تفاعلا بين المغردين السعوديين، في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين وإسرائيليين، للتطبيع مع دولة الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

وكان الإعلامي الإسرائيلي الأكاديمي والباحث في مركز «بيغين سادات»، قد دشن الوسم، داعيا إلى الاصطفاف السعودي الإسرائيلي.

 

 

بعض المغردين السعوديين، شاركوه الفكرة، كان على رأسهم مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة (غرب) «عبدالحميد الحكيم»، حين قال إن فتح سفارة لـ(إسرائيل) في الرياض؟، وسفارة سعودية في القدس؟، يعني إعلان شهادة وفاة المشروع الإيراني الذي نشر الفوضى عبر الإسلام السياسي الشيعي، وكذلك وفاة الإسلام السياسي السني، وخلق شرق أوسط جديد أفضل لشعوب المنطقة.

 

 

واتفق معه «خالد»، الذي قال، إن «(إسرائيل) دولة عُظمى ومن مصلحتنا أن نتعامل معهم رسميًا، ونكون علاقات، ونتقبل جميع الأديان والشعوب لنحقق رؤية ولي العهد محمد بن سلمان».

 

 

بينما برر «عابر سبيل» موافقته بالقول: «في الرياض سفارة للهندوس وللبوذيين والشيوعيين.. واليهود أقرب لنا من هؤلاء الملاحدة وعبدة الأوثان».

 

 

بينما احتفت «كوكي»، التي قرنت اسمها بـ«بن سلمان» بالاقتراح، عبر وضع أعلام للسعودية ولـ(إسرائيل) بجوار بعضها البعض.

 

 

في المقابل، رفض الكثير من المغردين، هذا الاقتراح، واعتبروه انتكاسة للمملكة، واتهموا المروجين لهذا الاقتراح بأنهم صهاينة.

وقال «راصد سياسي»: «السعودي الأصيل مستحيل يرضى بالتطبيع مع الصهاينة أحفاد القردة والخنازير!!».

 

 

وتساءل «عمر»: «أين أنتم عن كتاب ربكم يا مسلمين.. فكيف وأنتم تدافعون عن الصهاينة الذين هم أشد خطرا من اليهود والذين احتلوا مقدساتكم يا أمة غثاء السيل؟».

 

 

واتهم «محتسب على العرب»، المروجين للاقتراح بأنهم «عملاء للمخابرات الصهيونية».

 

 

ووضع «أبو سطان»، صورة لخريطة (إسرائيل) الكبرى المزعومة، وكتب تحتها: «هل فهمت موقعك من الإعراب يا حمار.. أم نجاسة أخلاقك وكرهك للإسلام أعمى بصيرتك وبصرك».

 

 

وأضاف «مشعل الميموني»: «تأييد هذا الاقتراح دليل على أنهم عاجزين وقليلي حيلة»، مضيفا: «عداؤنا للصهاينة عقيدي.. ولا يمكن أن يتغيير إلا بتحرير القدس من عفنهم».

 

 

بينما سخر «أحمد العش» قائلا: «يا جماعة مش كدة.. اتقلوا شوية عشان ما يقولوش عليكوا مدلوقين».

 

 

وكانت تقارير وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن محادثات سرية بين (إسرائيل) وعدد من الدول العربية التي ترى في (تل أبيب) حليفا محتملا في مواجهة الخطر الذي تمثله إيران والأطراف المتحالفة معها في المنطقة.

والشهر الماضي، قال تقرير للقناة «الثانية عشر» العبرية، إن العلاقات الإسرائيلية السعودية، تتمحور حول العداء المشترك لإيران، مضيفا: «في حين أن العائلة المالكة السعودية معروفة بعدائها لإيران، التي تهدد (إسرائيل) بأسلحة دمار شامل، فإن السعوديين يحاربون الإيرانيين بصورة غير مباشرة في سوريا واليمن ومنطقة الخليج».

كما نشر موقع «المونيتور» مقالا للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق (إسرائيل) في إقامة دولة، مؤكدا أن «عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع».

وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية عن اتجاه الولايات المتحدة مع (إسرائيل) لتشكيل تحالف مع السعودية لمواجهة إيران، والدفع باتجاه «صفقة القرن»، في إطار مبادرة أمريكية لتطوير العلاقات الإسرائيلية العربية.

ولا تعترف السعودية رسميا بـ(إسرائيل)، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى (تل أبيب)، رغم النفي السعودي الرسمي لذلك.

وتعلق الحكومة الإسرائيلية آمالا كبيرة على علاقتها التي تتطور يوميا مع السعودية، وتدفع بكل ثقلها في اتجاه أن يكون للرياض دور أساسي وتاريخي في فتح الباب أمام تطبيع علاقات دولة الاحتلال مع بقية الدول العربية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

التطبيع السعودية سفارة إسرائل مغردون