قرر أمير منطقة عسير، جنوب غربي السعودية «فيصل بن خالد بن عبدالعزيز» إحالة المدانين في قضية المعلمة «زاهية عسيري» إلى المجلس التأديبي لمحاسبتهم عسكريا على «الإهمال والتقصير الجسيم».
وكانت المعلمة «زاهية» قد لقيت حتفها على المقعد الخلفي لمركبة سحبها المرور عقب تصادمها بمركبة ثانية ،الشهر الماضي، في مثلث العيد على طريق محايل، وبقيت متوفاة في المركبة عدة ساعات دون أن يراها أحد.
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن مصادر (لم تسمها) قولها إن «أمير منطقة عسير وجه بإعادة تشكيل مرور محافظة محايل عسير بالكامل، لرفع مستوى الأداء المروري».
ولفتت المصادر إلى أن «لجنة التحقيق التي تم تشكيلها في الحادثة رفعت تقريرها لأمير المنطقة للتوجيه بما يراه تجاه القضية».
وتتعرض المعلمات في السعودية لحوادث سير بشكل شبه يومي، حيث تعمل عشرات الآلاف منهن في مناطق بعيدة عن سكنهن، ما يجبرهن على السفر يوميا لمسافات طويلة بسيارات خاصة وعلى نفقتهن، وبالتالي يتعرضن لحوادث سير تودي بحياة الكثير منهن كل سنة.
وتثير تلك الحوادث استياء سعوديين يتهمون الحكومة بالتقصير، رغم أن وزارة النقل السعودية تقول إنها حددت اشتراطات صارمة لتنظيم حركة نقل المعلمات إلى القرى والأماكن البعيدة في المملكة.
