نجل آخر سلاطين سقطرى يطالب الإمارات بالانسحاب من الجزيرة

الاثنين 7 مايو 2018 01:05 ص

طالب «عبدالله بن عيسى بن عفرار»، نجل آخر سلاطين الدولة «العفرارية»، وأحد أبرز وجهاء محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين، الإمارات بسحب قواتها من جزيرة سقطرى، جنوبي البلاد.

وقال في تسجيل مصور، أمام حشود قبلية، عقب وصوله محافظة المهرة، شرقي اليمن، أمس الأحد: «المهرة وسقطرى منذ عام 1967 محافظتا أمن واستقرار وملاذ لكل خائف، وحاضنة لكل أبناء الوطن في كل المنعطفات التي شهدها اليمن».

وتساءل «بن عيسى» عن التواجد العسكري الأخير للإمارات في المنطقة، قائلا: «هل هناك قوات خارجة عن الشرعية اليمنية في المهرة وسقطرى؟ هل هناك قوات للحوثي حتى يحاربها التحالف؟ طبعا لا».

وأضاف: «وجود هذه القوات اليوم، بهذا الكم الكبير لا يمكن تفسيره»، مؤكدا وقوفه مع الرئيس «عبدربه منصور هادي» والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، ضد ميليشيا الحوثي.

وتابع أنه «عندما يكون الوجود العسكري بهذه العدة والعتاد الذي لا تحتمله سقطرى، فنحن نقول لولاة الأمر في التحالف العربي وبالأساس للقيادة الشرعية، إن محافظاتنا آمنة ومستقرة وليست بحاجة إلى هذه القوة».

وأشار إلى أن المنطقة «بحاجة إلى بنية تحتية وإلى كهرباء وماء وصحة وتعليم وليس إلى جيوش».

ويأتي الخطاب في إطار ردود فعل من أوساط يمنية تعاظمت عقب بيان للحكومة وصف فيه الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخرا في الجزيرة ، بأنه «أمر غير مبرر».

و«بن عيسى» هو نجل آخر سلاطين السلطنة العفرارية التي حكمت المهرة وسقطرى لقرون حتى عام 1967.

وتشهد الجزيرة توترًا غير مسبوق منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إليها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني «أحمد بن دغر»، في الجزيرة، منذ الأحد الماضي.

وسقطرى أرخبيل يمني مكون من ست جزر، تحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الأفريقي، بالقرب من خليج عدن.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس «هادي» أرخبيل سقطرى محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت (شرق).

  كلمات مفتاحية

الإمارات اليمن عبدالله بن عيسى بن عفرار سقطرى

بعد أزماتها مع عمان.. الإمارات تحتل سقطرى في «ويكيبيديا»

الحكومة اليمنية تكشف تفاصيل سيطرة الإمارات على «سقطرى»