أصدر الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي»، اليوم الثلاثاء، قرارا بتعيين دبلوماسي مسلم كمبعوث إلى الكويت من أجل التفاوض عقب الأزمة الدبلوماسية التي وقعت بين الدولتين.
وأوردت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية، أن الرئيس عين «عبدالله ماماو»، كمبعوث إلى الكويت من أجل العمل على تطبيع العلاقات بين الدولتين.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة «هاري روكي»، أن «عبدالله ماماو تم تكليفه بإعادة جميع الفلبينيين الـ800 الذين فروا من أرباب عملهم إلى وطنهم».
وأضاف أن «ثلاثة دبلوماسيين فلبينيين هم الآن مقيدو الحركة، في حين ألقت السلطات الكويتية القبض على أربعة سائقين فلبينيين في أعقاب عمليات الإنقاذ للعمال الأجانب الذين يزعم أنهم يتعرضون لسوء المعاملة من جانب أصحاب العمل، وأن مهمة المبعوث هي إعادة الجميع إلى الوطن»، على حد وصف المتحدث الرئاسي.
وتابع: ««مع تعيين عبدالله ماماو كمبعوث خاص فإن الحكومة الفلبينية تأمل أن يتم توقيع مذكرة التفاهم بشأن العمالة بين الفلبين والكويت، فهذه المذكرة جزء مما نريد تحقيقه لأنها سوف تطبع علاقاتنا بالكامل».
وقال «روكي» إن «الرئيس دوتيرتي واثق من أن عبدالله ماماو سيتمكن من إنجاز مهمته الخاصة في الدولة الخليجية»، وتابع بالقول: «أعتقد أن الرئيس أشار إلى أن المبعوث ماماو، كونه مسلما، كان فعالا في التعامل مع السلطات الكويتية».
وأعلن المتحدث الرئاسي أن «خطة إرسال فريق برئاسة وزير العمل سيلفستر بيلو إلى الكويت تم إلغاؤها أيضا بعد تعيين المبعوث الخاص عبدالله ماماو»، بحسب إعلام كويتي.
وقال المتحدث الرئاسي: «إن ماماو قد عاد للتو من الكويت ويحمل أخباراً جيدة للرئيس»، مضيفاً: «المبعوث ماماو سيعود إلى الكويت في أقرب وقت ممكن».
وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلبينية «هاري روكي» أن «الزيارة التي كان مقررا أن يقوم بها وفد رسمي فلبيني إلى الكويت برئاسة وزير العمل قد تم تعليقها إلى أجل غير مسمى»، على خلفية الأزمة بين البلدين.
وكشف أن القصر الرئاسي «قرر أن يحيل إلى وزارة الشؤون الخارجية مسؤولية التعامل مع أي مبادرات دبلوماسية تتعلق بالكويت».
وتعود الأزمة بين البلدين لشهر يناير/كانون الثاني الماضي، واستمرت خلال الأشهر الماضية لتزداد حدتها مؤخرا عقب الكشف عن فريق لتهريب العمالة من منازل الكويتيين، الأمر الذي اعتبرته الكويت «انتهاكا لسيادتها».
