اعتبر المؤرخ التونسي «عبداللطيف الحناشي» أن فوز «سعاد عبدالرحيم» بمنصب شيخ مدينة تونس دعاية إيجابية للبلاد.

وأضاف «الحناشي»، في تصريحات لـ«حقائق أون لاين» أنه «عبر التاريخ، كان لمنصب شيخ المدينة نفوذ ووقار، حيث يتم تعيين شيخ المدينة من أصحاب العائلات الوازنة والشخصيات المعتبرة والمناضلة زمن الاستعمار الفرنسي».

وأشار إلى أن «منصب شيخ المدينة في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة كان يوازي في صلاحياته صلاحيات وزير»، مبينا أن «رمزية هذا المنصب تعود إلى ثقل مدينة تونس، باعتبارها تمثل عاصمة اقتصادية وسياسية، علاوة على وزنها من حيث عدد السكان وعمقها الجغرافي».

وتحدث «الحناشي» عن أبرز الأسماء التي تولت منصب شيخ مدينة تونس، على غرار «علي البلهوان»، والجنرال «حسين»، و«العربي زروق».

وفازت أول سيدة بمنصب رئيس بلدية مدينة تونس العاصمة، ضمن إطار «حركة النهضة» الإسلامية التي حصدت أغلب الأصوات هناك وفازت بالانتخابات المحلية التي جرت، الأحد، وهي أول انتخابات محلية في تونس منذ ثورة 2011.

ورشحت حركة النهضة «سعاد عبدالرحيم» لتتولى منصب شيخ المدينة في تونس، أو رئيسة المجلس المحلي، وتمكنت من الفوز في هذه المنافسة الانتخابية، لتكون بذلك أول سيدة تشغل هذا المنصب في تاريخ تونس، وتكون قد وصلت إلى منصبها هذا مع «حركة النهضة» الإسلامية.

و«سعاد عبدالرحيم» هي عضو المكتب السياسي لحركة النهضة التونسية، ومرشحة الحركة للمنافسة على رئاسة بلدية تونس العاصمة.

وسبق لحركة النهضة أن رشحت «سعاد عبدالرحيم» على رأس قائمتها بدائرة تونس خلال انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لسنة 2011، وكان خبر ترشيحها آنذاك مفاجأة لجميع التونسيين باعتبارها غير منتمية للحركة، وهي سياسية مستقلة وغير محجبة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب المشاركة في الانتخابات البلدية رشحت العديد من الأسماء لتولي منصب شيخ المدينة، حيث رشحت حركة النهضة «سعاد عبدالرحيم»، في حين رشح «نداء تونس»، «كمال ايدير»، أما «الجبهة الشعبية» فقد رشحت «لطفي بن عيسى»، ومن جانبه رشح «التيار الديمقراطي»، «أحمد بوعزي».