وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، المساجد والجوامع، بالتخفيف على المصلين في الصلوات، خلال شهر رمضان.

كشف ذلك مدير فرع الوزارة في المنطقة الشرقية «صلاح السميح»، الذي وجه منسوبي المساجد والجوامع، منع التشويش بمكبرات الصوت، وضبطها على درجة أقل من النصف، حسب صحيفة «اليوم».

وأوضح خلال لقاء جمعه مع أئمة وخطباء مساجد المنطقة، أن قرب المساجد من بعضها لبعض عند رفع الصوت في الصلوات الجهرية قد يؤثر على البعض، داعيا إلى عدم امتهان القرآن، حيث في الكثير من الأحيان يخطئ البعض ويرفع الصوت، فيسمع القرآن في أماكن لا يجوز أن يسمع فيها.

وحسب مراقبين، فإن التغيير الذي تشهده المملكة، لم يقف عن حد السماح بالحفلات الغنائية وافتتاح دور السينما، بل بدأ يطول عادات وتقاليد دينية مؤثرة في الشارع، كان آخرها حظر استخدام مكبرات الصوت بالمساجد في صلاة التراويح، وتحديد مواعيد لتلقي طلبات الاعتكاف، وسط فرض رقابة على المساجد والجوامع، في ظل السماح للاعبي المنتخب بالإفطار، خلال الشهر، في إطار استعدادهم لكأس العالم.

ومنذ وصوله لولاية العهد بدعم من والده، أجرى الأمير «محمد بن سلمان» تغييرات يمكن أن تستهل حقبة جديدة تتخلى فيها المملكة عن طابعها المحافظ، وتغيير العادات التي قامت عليها السعودية والتي ظلت طوال عقود من المحرَّمات التي يصعب الاقتراب منها.

وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.