حذرت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان»، الجمعة، من ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في صفوف المدنيين باليمن بعد أن قفزت إلى أعلى مستوياتها الشهرية خلال هذا العام في أبريل/نيسان الماضي، محملة التحالف العربي المسؤولية عن ذلك.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية «رافينا شمداساني»، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن «236 مدنيا قتلوا خلال أبريل/نيسان الماضي فيما بلغ عدد المصابين 238»، موضحة أن «السنوات الثلاث الماضية شهدت مصرع ما يقرب من 6400 مدنيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بسبب القصف الذي يستهدف السكان»، حسب «رويترز».

وشددت المسؤولة الأممية على أن «الغالبية العظمى من الضحايا سقطوا نتيجة الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي»، بقيادة السعودية.

ولفتت إلى أن «الارتفاع المتواصل في عدد الضحايا المدنيين في اليمن يثير تساؤلات خطيرة بشأن احترام القواعد الدولية الخاصة بحماية المدنيين في الحرب».

ومطلع أبريل/نيسان الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن بحاجة إلى مساعدات تقترب قيمتها من ثلاثة مليارات دولار هذا العام لدعم ملايين الجياع والنازحين والمرضى في البلاد.

وأوضحت أنه يوجد حاليا ما يقرب من 18 مليونا في اليمن ليس لديهم إمدادات غذائية مضمونة، فضلا عن وجود أكثر من 8 ملايين معرضين لخطر المجاعة، فيما يعاني نحو نصف الأطفال في سن ما قبل المدرسة من سوء تغذية مزمن ومن التقزم، وهو الأمر الذي يعيق نموهم الجسدي والذهني.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، حذرت «مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان» التحالف العربي من أنه إذا لم يتخذ الاحتياطات اللازمة في حالة بعينها، أو استهدف مدنيين بشكل متعمد، فيمكن من غير ريب اعتبار ذلك «جريمة حرب».