أقدمت عصابات من المستوطنين، صباح الأحد، على تنفيذ اقتحامات واسعة ومكثفة للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة من قوات الاحتلال، والتي شددت من إجراءاتها على دخول المصلين للمسجد.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن المستوطنين يقتحمون المسجد بمجموعات متتالية وبزي تلمودي، وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر وحركات تلمودية في منطقة باب الرحمة الواقعة بين باب الأسباط والمُصلى المرواني داخل الأقصى المبارك، احتفالا بما يعرف عندهم بـ«يوم توحيد القدس»، وهو اليوم الذي وحدت فيه (إسرائيل) شطري القدس تحت احتلالها.
ولا تزال الأجواء متوترة، حتى هذه الساعة، وسط توقعات باقتحامات أوسع، على مدار اليوم.
وصباح الأربعاء، سمحت قوات الاحتلال لعدد من المستوطنات باقتحام الأقصى، وهن يرتدين فساتين، احتفالا بما يعرف عند اليهود بـ«بات متسفا»، وهو احتفال يتم عند بلوغ الفتيات سن الثانية عشرة.
وفي نفس اليوم، اقتحم 160 مستوطنا، صباح الأربعاء، من بينهم طلبة، وعناصر من مخابرات الاحتلال، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وخلال تلك الاقتحامات، تلقى المستوطنون شروحات عن «الهيكل المزعوم»، في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال فرض قيود على دخول المصلين للأقصى واحتجاز هوياتهم الشخصية قبيل دخولهم المسجد.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا، لاقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، وبلغت تلك الاعتداءات خلال الشهر الماضي 128 اعتداء.
