اعتبر رئيس المخابرات العسكرية البريطانية (إم آي 5) «آندرو باركر» أن «روسيا أصبحت بالنسبة إلى بريطانيا دولة معادية، حاولت تنفيذ أعمال ضارة لبلاده باستخدام البنى العسكرية والاستخباراتية لها».

وطالب «باركر» حكومة بلاده والاتحاد الأوروبي بالعمل على «إقامة شراكة وثيقة في مجال الأمن، لمواجهة محاولات مشؤومة من موسكو تهدف إلى تقويض الديمقراطيات الغربية».

ومن المقرر أن يلقي «باركر» تلك التصريحات ضمن كلمة له سيلقيها قريبا في لندن، بحسب «رويترز».

واعتبر رئيس (إم آي 5) أن مصير روسيا سيكون «النبذ والعزل» إثر تسميم الجاسوس السابق «سيرغي سكريبال» وابنته على الأراضي البريطانية.

وأضاف أن الكرملين قام بحملة تضليل وضخ معلومات مزيفة بمستويات غير مسبوقة، بعد الحادث الذي وقع في سالزبوري حيث تعرض «سكريبال» وابنته «يوليا» للتسمم.

وشدد «باركر»، على ضرورة «تسليط الغرب الضوء وتبديد غمامة الأكاذيب والحقائق المنقوصة والتضليل الذي تبثه آلة الدعاية الروسية».

وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت، في الرابع من الشهر الماضي، على العميل الروسي «سكريبال» وابنته «يوليا» فاقدي الوعي في حديقة عامة بمدينة (سالزبوري) قبل أن يصاب شرطي بريطاني بنفس الأعراض التي تبين أنها ناجمة عن غاز أعصاب (نوفيتشوك) تتهم بريطانيا روسيا بأنها وراء تطويره.

وتسببت القضية في توتر شديد أخذ أبعادا دولية، وذلك بعد تبادل بريطانيا وروسيا طرد السفراء والدبلوماسيين، أعقبه خطوات مماثلة من الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية.

وأعلنت لندن، إثر القضية، مقاطعة كأس العالم المقبل، والمقام في روسيا عام 2018، سياسيا.