استعدادا لـ«مسيرات العودة».. غزة تبدأ إضرابا شاملا

الاثنين 14 مايو 2018 09:05 ص

أغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة في قطاع غزة -بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- أبوابها، صباح الإثنين، استجابة لقرار لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية، والذي أعلنته، الأحد.

يأتي ذلك بينما يستعد الفلسطينيون، الثلاثاء، إلى ذروة «مسيرات العودة»، على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، تأكيدا على رفض الفلسطينيين «صفقة القرن»، والتنديد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل)، علاوة على استنكار تصعيد الحصار على القطاع.

وسيتجمع المتظاهرون في 19 مخيما أقيم قرب السياج الحدودي، ويتوقع أن يحاولوا اجتيازه، وهو ما قد يسفر عن نشوب مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وصباح الإثنين، حاول الجيش الإسرائيلي إحراق بعض تلك المخيّمات من خلال إلقاء قنابل نارية بواسطة طائرات صغيرة مُسيّرة، لكن الشبان الذين تواجدوا قرب المخيمات نجحوا في السيطرة على تلك الشعل وإخمادها.

وقال شهود عيان إن الطائرات (بدون طيار) ألقت الشعل النارية على مخيمات مقامة شرقي مدينة غزة، وبلدة عبسان الجديدة (جنوب)، وشرقي بلدة جباليا (شمال).

وألقت الطائرات كذلك شعلا نارية على كميات من إطارات السيارات المطاطية، كان المتظاهرون قد جمعوها، جنوب القطاع، ما أدى إلى اشتعالها.

لكن مصادر أكدت أن متظاهرين نجحوا في النهاية بإسقاط الطائرة المسيرة التي استهدفت الخيام.

كما توغلت جرافات إسرائيلية، فجر الإثنين، في عدة مواقع حدودية، وقامت بأعمال تجريف وإزالة لسواتر ترابية، وقامت بتركيب أسلاك شائكة في عدة مواقع.

وسبقها إلقاء طائرات إسرائيلية، منشورات ورقية، تهدد فيها الفلسطينيين بتعريض حياتهم للخطر في حال اقتربوا من السياج الحدودي.

والأحد، أعلن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية، عن حالة تأهب قصوى، استعدادا لأسبوع، من المتوقع أن يكون «متفجرا» في كافة أنحاء البلاد، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، خلال بيان نشره مساء السبت، إنه «يعتزم مضاعفة عدد وحداته المقاتلة حول قطاع غزة وبالضفة الغربية المحتلة؛ تحسبا لتظاهرات الإثنين»

وذكر الجيش أنه «سيتم إرسال لوائي مشاة الأسبوع المقبل للمنطقة المحيطة بقطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية؛ ما يعني عمليا مضاعفة عدد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين».

وتوقع مراقبون أن يصل عدد المتظاهرين إلى 700 ألف، خلال الساعات المقبلة، مشيرين إلى إمكانية حدوث اختراقات للسياج الحدودي، والاشتباك مع جنود إسرائيليين، ومحاولة خطف بعضهم، وذلك رغم تشديد منظمي المسيرات على سلميتها.

ونصبت وزارة الصحة الفلسطينية نقاطا ميدانية بالقرب من أماكن التظاهرات لعلاج المصابين وإدارة حالات الطوارئ، وكذلك تم نصب خيام أمام المستشفيات والمجمعات الطبية لذات الغرض.

وحتى الآن بلغت حصيلة شهداء «مسيرات العودة»، منذ انطلاقها في 30 مارس/آذار الماضي، نحو 51 فلسطينيا، علاوة على آلاف الجرحى.

  كلمات مفتاحية

غزة (اسرائيل) مشيرات العودة اضراب صفقة القرن مظاهرات

«الأمم المتحدة» تدعو لفتح تحقيق مستقل في مجزرة غزة

50 شهيدا من «حماس» في اشتباكات الحدود مع (إسرائيل)