دعت منظمة التحرير الفلسطينية إلى إضراب عام في الضفة الغربية وقطاع غزة، الثلاثاء، ردا على القمع الإسرائيلي الوحشي لـ«مسيرات العودة»، الإثنين، ما أدى إلى استشهاد أكثر من أربعين فلسطينيا وإصابة نحو 1800، حتى الآن.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن منسق القوى الوطنية والإسلامية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «واصل أبويوسف»، قوله إن المنظمة أعلنت عن «إضراب شامل سيشمل كل الأراضي الفلسطينية حدادا على أرواح الشهداء الذين ارتقوا اليوم الإثنين في قطاع غزة في مجزرة مروعة ارتكبها جنود الاحتلال الإسرائيلي».

وكان قطاع غزة قد شهد، منذ فجر الإثنين، إضرابا شمل المحلات التجارية والمؤسسات الحكومية والخاصة، وحتى تلك التابعة للأونروا، استجابة لقرار لجنة المتابعة التابعة لقوى وفصائل وطنية وإسلامية، الذي أعلنته، الأحد.

ولا تزال الأحداث مشتعلة حتى الآن على الحدود الشرقية بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، بعد نجاح عدد من المتظاهرين في اختراق السياج الحدودي الإسرائيلي، ما أدى إلى اشتباكات مع جنود الاحتلال الذين فتحوا الرصاص الحي والمتفجر والمطاطي، وقنابل الغاز على المتظاهرين.

وبدأ الشبان، منذ صباح الإثنين، بإشعال الإطارات المطاطية وقص السلك الفاصل مع الأراضي المحتلة عام 1948، وإطلاق الطائرات الورقية الحارقة.

وتمكن الشبان من إسقاط طائرة مسيرة كانت تلقي قنابل حارقة تجاه مخيم العودة شمال قطاع غزة، وسيطروا عليها.