مفوضية حقوق الإنسان: ندين العنف الدامي المروع للقوات الإسرائيلية

الثلاثاء 15 مايو 2018 01:05 ص

أدان مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ما وصفه بـ«العنف الدامي المروع» من قبل قوات الأمن الإسرائيلية في غزة، وذلك بعد ارتقاء 61 شهيدا وإصابة 2771 آخرين، أمس الإثنين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية على مسيرة العودة الكبرى شرقي قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم المكتب «روبرت كولفيل»، خلال إفادة صحفية مقتضبة منتظمة للمنظمة الدولية في جنيف، إن «القوة الفتاكة يجب أن تكون الملاذ الأخير ولا يمكن تبريرها باقتراب الفلسطينيين من السياج الحدودي مع قطاع غزة».

وأضاف أن «مفوضية حقوق الإنسان تشعر بقلق شديد مما يمكن أن يحدث اليوم الثلاثاء» داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل في الانتهاكات الإسرائيلية.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة عطلت، أمس الإثنين، صدور بيان من مجلس الأمن صاغته الكويت للإعراب عن الغضب والأسف لمقتل المدنيين الفلسطينيين والدعوة إلى إجراء تحقيق مستقل.

وفي مستشفى غزة، جرى إعداد جثمان الرضيعة «ليلى الغندور» البالغة من العمر 8 أشهر للدفن، وقالت جدتها إن الرضيعة كانت في أحد مخيمات الاحتجاج التي أقيمت على مسافة بضع مئات من الأمتار من الحدود.

ونقلت وكالة «رويترز» عن «هيام عمر»، جدة الرضيعة، قولها: «كنا في مخيم شرق غزة عندما أطلق الاسرائيليون الغاز المسيل للدموع بكثافة».

وأضافت: «فجأة صرخ ابني أن لولو كانت تبكي وتصرخ، أخذتها بعيدا وعندما رجعنا للبيت توقفت عن البكاء واعتقدت أنها نامت، وأخذتها لمستشفى الأطفال وقال لي الدكتور إنها استشهدت».

وتجمعت حشود كبيرة، ظهر اليوم، لدفن شهداء أمس الذين ارتقوا جراء رصاص الحتلال الإسرائيلي.

ودعا عضو الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، «خالد البطش»، الفلسطينيين، لأكبر مشاركة في تشييع الشهداء الذي قتلهم الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، على حدود غزة.

وقال «البطش» إن فعاليات مسيرة العودة على طول الشريط الحدودي مستمرة، ولن تتوقف.

وأضاف: «تاريخ 14 مايو/آيار، سيظل وصمة عار في جبين كل من تخاذل أو طبّع مع العدو الصهيوني وتخلى عن نصرة شعبنا».

وتابع: «هذه الدماء الزكية لن تزيد كل شرفاء الأمة إلا إصرارًا على استمرار مسيرة العودة حتى كسر الحصار وتحقيق العودة».

وعمّ الإضراب الشامل والعام اليوم الثلاثاء، قطاع غزة، حيث أغلقت كل المؤسسات الحكومية والخاصة الجامعات والمدارس أبوابها، كما لم تفتح المحال التجارية أبوابها وخلت الشوارع من السيارات.

وأمس الإثنين، أجريت مراسم نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب، لحي أرنونا بالقدس، تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى السبعين لقيام (إسرائيل) وهو تاريخ «نكبة» الشعب الفلسطيني.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

قطاع غزة مسيرة العودة الأمم المتحدة النكبة السفارة الأمريكية ترامب