وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي والوفود المشاركة دقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الإثنين، الذين بلغ نحو 62، إلى جانب أكثر من 3 آلاف مصاب.

جاء ذلك في مستهل جلسة عقدها مجلس الأمن تحت عنوان «الحالة في الشرق الأوسط».

وفي كلمتها خلال الجلسة، ادعت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، «نيكى هيلى»، أن اختيار بلادها لمكان سفارتها في القدس يعتمد على حدود (إسرائيل)، وليس حدودا متنازع عليها، معتبرة أن «نقل السفارة لا يقوض السلام بأي طريقة».

ومواصلة مزاعمها، قالت إن «العنف الدائر في فلسطين لا يرتبط بنقل السفارة، لكن يرتبط برفض وجود دولة إسرائيل».

وأضافت مندوبة واشنطن أن «قرار نقل السفارة يعكس إرادة الشعب الأمريكي وحقنا السيادي في تحديد مكان السفارة ومن حق كل دولة أن تفعل هذا».

وادعت أن «القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي»، رغم الرفض الدولي الواسع لتلك الخطوة. 

ومن المقرر أن يوزع مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة مشروع قرار على أعضاء مجلس الأمن، الأمير، يدعو لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينياً (بينهم شهيدين اليوم) وجرح نحو 3200 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. 

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ«النكبة» الفلسطينية. 

وتتزامن إحياء يوم «النكبة» مع افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة تنفيذا لقرار أصدره الرئيس «دونالد ترامب»، ديسمبر/كانون الأول الماضي، بنقل سفارة بلاده في (تل أبيب) إلى القدس، والاعتراف بها رسميا كعاصمة لـ(إسرائيل).

ونظمت (إسرائيل) احتفالية بتلك الخطوة، بحضور ابنة الرئيس الأمريكي «إيفانكا ترامب»، وزوجها «جاريد كوشنير» مستشار الرئيس الأمريكي، وممثلي 32 دولة.