الإمارات تنضم لسباق عالمي لصيد الثغرات السيبرانية

الخميس 17 مايو 2018 10:05 ص

أفادت دورية «إنتلجنس أونلاين» الفرنسية المختصة في مجال الاستخبارات، أن حكومة الإمارات تقدم بمساعدة السعودية، دعما كثيفا لإطلاق شركة لاصطياد الثغرات السيبرانية في دبي، والتي تحمل اسم «كراودفينس».

وأطلقت الشركة الجديدة جائزة خاصة بها لصائدي الثغرات، مما يعني أنها ستدفع أموال الجوائز للقراصنة المستقلين الذين يتمكنون من إيجاد ثغرات أمنية لم يكتشفها مطورو البرمجيات والشبكات من قبل.

ستبيع الشركة بعد ذلك هذه الثغرات إلى عمالقة الكمبيوتر، وشركات الأمن الإلكتروني، وخدمات الاستخبارات، أو حتى إلى شركات الهجمات الإلكترونية مثل «دارك ماتر» في دولة الإمارات، والتي ستستخدمها لتطوير أدوات الاختراق الخاصة بها.

الإمارات مهتمة

وبدعم من أبوظبي، سيكون بإمكان شركة «كراودفينس» الهيمنة على السوق من خلال عرض جوائز كبيرة لصائدي الثغرات.

ويرأس الشركة - التي تأسست رسميًا في سبتمبر/أيلول 2017 - أخصائي الأمن الإلكتروني الإيطالي «أندريا زابارولي مانزوني»، الذي كان مديرًا كبيرًا في مجال الأمن السيبراني في شركة «KPMG» في ميلانو.

سنغافورة متكتمة

ووفقا للدورية الفرنسية، فإن سنغافورة أيضا مهتمة بمجال صائدي الثغرات، وإن كان ذلك بشكل أكثر تكتما.

وكانت شركة «كوسينك» المحلية للأمن الإلكتروني تدفع مبالغ أكبر من أي وقت مضى في إطار برنامجها الخاص لصائدي الثغرات، وأطلق على هذا البرنامج اسم «Pwn0rama»، وتم إطلاقه رسميا عام 2016.

يعود تأسيس الشركة إلى المهندس المحلي البارز «توماس ليم»، الذي كان يعمل في وكالة الأمن السيبراني في سنغافورة قبل أن يؤسس شركته الخاصة في عام 2002.

وشارك «ليم» في الماضي مع شركة الاعتراض الإيطالية «هاكينج تيم».

أمريكا تطور المجال

يذكر أن الحكومة الأمريكية أطلقت خطة استراتيجية العام الماضي لتنظيم برامج صائدي الثغرات، نيابة عن مجتمع الاستخبارات الأمريكي ومختلف فروع الإدارة الأمريكية، ويهدف النظام إلى دفع الأموال للقراصنة الذين تمكنوا من كشف الثغرات في شبكات الكمبيوتر الحكومية.

ولإنشاء العمليات المطلوبة، تعمل وزارة الأمن الداخلي والسلطات الأخرى المعنية مع الشركات الخاصة التي تعمل بالفعل في هذا المجال.

يسمى البرنامج التابع للبنتاغون «هاك بنتاغون»، وتقوده شركة هاكر وان، وهي شركة تأسست عام 2012 من قبل أليكس رايس، الرئيس السابق للأمن في فيسبوك، وهناك شركات أخرى تعمل أيضا لصالح الحكومة الأمريكية، بما في ذلك شركة «سيناك» التي رأسها مسؤولون سابقون في وكالة الأمن القومي.

فرنسا تلحق بالركب

أما في فرنسا، فقد استغرق مجال صيد الثغرات فترة قبل أن يترسخ، فبعد رحيل اللاعبين الرئيسيين مثل شركة «فيوبن»، التي تم استخدامها بكثافة من قبل الوكالات الحكومية، أصبح صيد الثغرات شأناً داخلياً.

ومع ذلك، بدأت شركات جديدة ، مثل «يوغوشا» في الظهور.

  كلمات مفتاحية

الإمارات تجسس قرصنة كراودفينس ثغرات سيبرانية