من«تيلستار18» إلى «تينتو تي موديل».. 22 كرة تحكي تاريخ المونديال

الخميس 17 مايو 2018 11:05 ص

تعد كأس العالم، أهم مسابقة كروية، وربما رياضية في العالم، وهو حلم كل لاعب وكل عاشق للساحرة المستديرة، وأيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ21 منها، والمقرر إقامتها في روسيا، خلال الفترة من 14 يونيو/تموز حتى 15 يوليو/حزيران.

وكشف الاتحاد الدولي للعبة «الفيفا» منذ فترة عن الكرة الجديدة الخاصة بالمونديال الروسي والتي أطلق عليها «تيلستار 18»، ولأول مرة منذ نسخة عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، تعود الكرة لتكون باللونين الأبيض والأسود.

وتعد «تيلستار 18» تصميم مطور لكرة «تيلستار 1970»، مع تدرج باللون الأسود بطريقة فسيفسائية، واللون المختلف الوحيد هو شعار شركة «أديداس» الألمانية باللون الذهبي.

وتتكون «تيلستار 18» من 6 قطع فقط، مرتبة بطريقة مختلفة، مع مؤثر بصري يعطيها طابعا بأنها مكونة من 32 قطعة.

وفي هذا الإطار نستعرض تاريخ ومراحل تطور كرة كأس العالم منذ 1930 حتى 2014:

«تينتو – تي موديل»

اعتمد «الفيفا» نظام اختيار كرة واحدة مخصصة لكل نسخة من كأس العالم، بعد الجدل الذي حدث في نهائي مونديال 1930، عندما لعب الشوط الأول من المباراة بكرة اختارها المنتخب الأرجنتيني، ولعب بكرة اخترها منتخب الأوروغواي في الشوط الثاني.

ولعب الشوط الأول من المباراة بكرة المنتخب الأرجنتيني والتي عرفت بـ«بتينتو»، وتقدم بواسطتها منتخب التانغو بهدفين مقابل هدف وحيد، وفي الشوط الثاني لعب الفريقان المباراة بكرة منتخب الأوروغواي، وعرفت بـ«بتي موديل»، وكانت أثقل وزنا وأكبر حجما، وأحرز أصحابها ثلاثة أهداف بها، ليتوج المنتخب الأوروغوياني باللقب الأول.

«فيدرالي»

استخدمت في كأس العالم 1934 بإيطاليا، وتم استبدال الأربطة الجلدية للكرة بأخرى مصنوعة من القطن، ما جعل الكرة أكثر ليونة، وأخف عند الاصطدام بالرأس، كما تم تحديد قطر الكرة ووزنها.

ولكن طبيعة الكرة وطريقة صناعتها باليد، أحدثت جدلا حول كرويتها، لذلك كان يعرض زوج من الكرات على الفريقين ويتم اختيار أحدهما للعب المباراة.

وللمرة الثانية على التوالي تلعب الكرة لصالح أصحاب الأرض، حيث توج المنتخب الإيطالي بالكأس.

«ألين»

تكونت الكرة من 13 لوحة أو قطعة جلدية، وكانت الحواف بين القطع الجلدية أقرب إلى بعضها، واستخدمت في مونديال 1938 بفرنسا، ولكنها خانت هذه المرة أصحاب الأرض وفشل منتخب الديوك الفرنسية في حصد اللقب الذي احتفظ به المنتخب الإيطالي للمرة الثانية توالياً.

«دوبلو تي»

في مونديال 1950 في البرازيل، استخدمت للمرة الأولى في الكرة الصمام الصغير الخاص بالهواء، وتم نفخ الكرة من خلال إبرة خاصة ومضخة هواء وهي الطريقة التي لا تزال مستخدمة حتى يومنا هذا.

وشهدت البطولة عودة بطلها الأول إلى منصات التتويج، حيث فاز المنتخب الأوروغوياني باللقب للمرة الثانية في تاريخه.

«بطل العالم السويسري»

استضافت سويسرا مونديال 1954، والذي شهد تغييرا كبيرا على طريقة صناعة الكرة، حيث تم اعتماد 18 قطعة، متشابكة فيما بينها بطريقة متعرجة، واستخدم اللون الأصفر لأول مرة، ولأول مرة أيضا يفوز المنتخب الألماني بالكأس الغالية.

«توب ستار»

هي كرة مونديال 1958 في السويد، وتم اختيارها من قبل لجنة مؤلفة من 4 أشخاص، بعدما تقدمت الكثير من الشركات بعروض لكرات من أجل البطولة، وتم اختيار «توب ستار» والتي حملت العرض رقم 55 بعد خضوع جميع العروض للعديد من الاختبارات، وكانت أول كرة مؤلفة من 24 قطعة جلدية، وتم تزويد جميع الفرق المشاركة بالبطولة بـ30 كرة قبل انطلاق كأس العالم.

وكانت هذه الكرة وجه السعد على المنتخب البرازيلي الذي بدأ مسيرة الإنجاز وحصد اللقب الأول في تاريخه.

«كراك»

الكرة الخاصة بمونديال 1962 في تشيلي، وتعرضت للعديد من الانتقادات، حيث صممت من 18 قطعة، مترابطة مع بعضها بخياطة يدوية بشكل غير متناظر، واعترض العديد من الفرق عليها خصوصا الأوروبية، وطالبوا باستخدام كرة «توب ستار»، التي لاقت رواجا كبيرا بعد مونديال السويد.

ورغم كل الانتقادات السابقة إلا أن ذلك لم يمنع المنتخب البرازيلي من النجاح في الاحتفاظ بلقبه للمرة الثانية توالياً.

«تشالنج 4 ستار»

في مونديال 1966 بإنجلترا، تم إجراء العديد من الاختبارات على أكثر من 111 كرة، لتفوز في النهاية هذه الكرة، وكانت مؤلفة من 25 قطعة بدلا من 24، وتم شراء 400 كرة من الشركة المصنعة، وبثلاثة ألوان مختلفة من أجل النهائيات، وتم إرسال الكرات إلى الاتحادات الكروية المشاركة قبل البطولة بستة أشهر.

وتظل هذه الكرة محفورة في أذهان عشاق كرة القدم الإنجليزية، فهي الشاهدة على التتويج الوحيد لمنتخب الأسود الثلاثة.

«تيلستار»

هي أشهر كرات كأس العالم على الإطلاق وتم استخدامها في نسخة عام 1970 بالمكسيك، وكانت أول كرة مكونة من 32 قطعة جلدية، وملونة بالأبيض والأسود، وحملت ذلك التصميم لتحسين الرؤية لمتابعي البث التليفزيوني، حيث كانت البطولة الأولى التي تنقل إلى جميع أنحاء العالم.

وبهذه الكرة كتب المنتخب البرازيلي زعامته على الساحرة المستديرة بعدما حقق لقبه الثلاث وبات أكثر المنتخبات تتويجاً بكأس العالم.

«تيلستار دورلاست»

وهي نسخة مطورة عن كرة مونديال 1970، وظهرت بمونديال 1974 بألمانيا، وكانت قطعها الجلدية أكثر سماكة، وطليت بطلاء خاص، لحمايتها من التأثر بالرطوبة، كما أنها أول كرة حملت اسما تجاريا، بعد أن قامت شراكة بين «الفيفا» وشركة «أديداس».

ولعب هذه الكرة دوراً بارزاً في تتويج المنتخب الألماني بلقبه الثاني.

«تانغو»

ظهرت بمونديال 1978 في الأرجنتين، وكانت أكثر الكرات شهرة لتصميمها المميز الأيقوني، ما خلق تأثيرا مميزا عند دحرجتها على العشب، منحت أصحاب الأرض لقبه الأول.

«تانغو إسبانيا»

ظهرت بمونديال 1982 في إٍسبانيا، وشهدت عدة تحديثات عن كرة التانغو في مونديال الأرجنتين، حيث لم تعد بحاجة للطلاء الخاص، وكانت ذات متانة ومقاومة للماء أفضل، كما أن القطع الجلدية كانت متماسكة بطريقة أفضل، وشهدت ظهور الشعار التجاري لشركة «أديداس» لأول مرة.

وتمكن باستخدامها المنتخب الإيطالي من تحقيق اللقب الثالث ومزاحمة نظيره البرازيلي على عرش قائمة الأكثر تتويجاً.

«أزتيكا»

عرفت بمونديال 1986 في المكسيك، وكانت أول كرة مصممة من وحي ثقافة البلد المضيف، واتخذ بعد ذلك كتقليد في بطولات كأس العالم، حيث استلهم التصميم من الهندسة المعمارية لحضارة الآزتك، كما أنها كانت الكرة الأولى مكونة من مواد صناعية بالكامل.

ومنحت هذه الكرة المنتخب الأرجنتيني اللقب الثاني في تاريخه.

«إيترسكو يونيكو»

ظهرت بمونديال 1990 في إيطاليا، وتشبه إلى حد بعيد كرة «أزتيكا»، لكن الإضافة كانت رؤوس الأسود الثلاثة الإترورية المستوحاة من فن العمارة الإيطالية، ولكنها أدارت وجهها إلى أصحاب الأرض المنتخب الإيطالي ومنحت نظيره الألماني لقبه الثالث، ليتساوى مع البرازيليين والإيطاليين في عدد الألقاب.

«كويسترا»

بمونديال 1994 في الولايات المتحدة وشهدت إضافة طبقة رقيقة من رغوة البوليستيرين على الجزء الخارجي من الكرة، لزيادة ليونة الكرة، وسهولة السيطرة عليها، بالإضافة إلى زيادة سرعتها.

وللنسخة الثانية على التوالي تعاند الكرة الطليان الذين خسروا اللقب أمام منتخب البرازيل بركلات الجزاء الترجيحية.

«تري كولور»

جاءت بمونديال 1998 في فرنسا، وتم تحسيها من حيث السرعة والليونة، وافتتحت هذه الكرة عهدا جديدا من التصاميم لكرات القدم في البطولات القادمة من كأس العالم، حيث أضيف للتصميم ثلاثة ألوان في الكرة هي الأزرق والأحمر والأبيض، لتتناسب مع ألوان علم فرنسا مستضيفة البطولة.

وعادت كرة المونديال لتبتسم في وجه أصحاب الأرض، حيث منتخب منتخب فرنسا لقبه العالمي الأول.

«فيفرنوفا»

ظهرت بكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، واعتبرت هذه الكرة الأخف وزنا، على الرغم من أنها طابقت جميع معايير «الفيفا»، واعتبرها بعض اللاعبين الأدق من ناحية التصويب، بينما اعتبرها حراس المرمى كرة مجنونة وخادعة.

وباستخدام «فيفرنوفا» عزز البرازيليون زعامتهم للساحرة المستديرة بتحقيق اللقب الخامس، وهو رقم قياسي لم يتمكن أي منتخب من الوصول إليه حتى الآن.

«تيمغيست»

جاءت بمونديال 2006 في ألمانيا، تم تطويرها من حيث عدد القطع المكونة للكرة، ومن حيث سماكة الطبقات، لجعلها أكثر استدارة ومسارا أكثر ثباتا.

وأعادت «تيمغيست» المنتخب الإيطالي إلى منصات التتويج بعد غياب طويل، حيث حصد لقبه الرابع بالفوز على فرنسا بركلات الجزاء.

«جابولاني»

ظهرت بمونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وقد تكون أسوأ الكرات سمعة، وتم تخفيض عدد القطع إلى 8 بدلا من 14، إلا أنها تلقت الكثير من الانتقادات، حيث وصفها معظم الحراس بأنها تشبه الكرات الرخيصة التي تباع في السوبر ماركت.

وكشفت «جابولاني» عن بطل جديد لأول مرة يحمل الكأس الذهبية، وهو منتخب إسبانيا الذي تفوق على نظيره الهولندي في المباراة النهائية.

«بارزوكا»

قدمت في مونديال 2014 بالبرازيل، وتميزت بتصميم يحاكي أربطة الأمنيات البرازيلية الشهيرة، وانخفض عدد القطع المكونة للكرة إلى 6 فقط.

وتعد الكرة التي يكرهها البرازيليين، فهي لم تشهد خسارتهم للقب على ملعبه فقط بل شهدت هزيمتهم المذلة أمام منتخب ألمانيا في نصف نهائي البطولة بنتيجة 7-1، ليتأهل المانشفت إلى النهائي ويحصد اللقب الرابع في تاريخه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تيلستار 18 مونديال روسيا