حلاق لبناني تقوده مهارته إلى فخ التخابر مع «الموساد»

السبت 19 مايو 2018 01:05 ص

قررت المحكمة العسكرية اللبنانية تأجيل النظر في قضية حلاق متهم بالتعامل مع المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد» إلى 23 يوليو/تموز المقبل؛ وذلك للاستماع إلى شهود جدد في معلومات تعود إلى عامي 2003 و2012.

وخلال المحاكمة، روى «عباس س.» (50 سنة) الموقوف في سجن الريحانية، قصته أمام المحكمة العسكرية، مستعرضا كيف أن حرفته ومهارته في الحلاقة الرجالية، جعلته خلال السنوات العشر الماضية، يتنقل في العمل من الأردن إلى قطر ثم مصر، قبل أن يعود إلى لبنان حسب ما أورد موقع «ليبانون 24» الإخباري.

واعترف «عباس» بأن بداية لقائه بعملاء الموساد كان في القاهرة، عندما جاءه زبون عرف عن نفسه أنه بريطاني الجنسية يقيم في مصر.

وتابع بأن زيارات الحلاقة تكررت من جانب هذا الزبون، إلى أن سأله عن بلده وعما إذا كان سنيا أو شيعيا، حيث أجابه أنه شيعي من زحلة، ثم توطدت العلاقة بينهما بحيث دعاه الزبون إلى منزله في العريش لحضور حفل عيد ميلاده، حيث أدرك «عباس» من لباس الحضور أنهم يهود، فانسحب فورا، كما قال للمحكمة.

وبعدها غادر مصر عائدا إلى لبنان، حيث تلقى عام 2012 اتصالا هاتفيا من رقم قبرصي، تبين أنه نفس الشخص الذي تعرف عليه في القاهرة.

وقال «عباس» أمام المحكمة، إنه تلقى من ذاك الشخص عرضا بمبلغ 300 ألف دولار وشقة في الروشة؛ ليعمل من خلالها في نقل المعلومات للموساد.

وأضاف أنه بعد تلك المكالمة الهاتفية والعرض المالي، نقل المعلومة إلى جهات أمنية حزبية خيرته أن يفعل ما يشاء بشرط أن يعمل معهم، لكنه رفض المتابعة مع الموساد، كما قال.

وقال «عباس» أمام المحكمة، إنه مضى وقت على تلك الحادثة، ليفاجأ مؤخرا بتوقيفه، ليس بسبب ما حصل عام 2012 مع ضابط الموساد الموجود في قبرص، وإنما بموجب تعميم قديم يعود إلى عام 2003؛ بجرم «التعامل مع العدو».

وأضاف أنه كان في ذلك الوقت (2003) موقوفا في السجن بجرم التسبب بوفاة والد زوجته.

وعند هذه الشهادة، قضت المحكمة بتأجيل الجلسة إلى 23 يوليو/تموز؛ للاستماع إلى شهود جدد والاستئناس بتقرير اللجنة الأمنية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حلاق لبناني الموساد القاهرة يهود العريش تعاون تخابر