الخرطوم تستدعي السفير المصري للاحتجاج على مسلسل مسيء للسودان

السبت 19 مايو 2018 08:05 ص

أعلنت وزارة الخارجية السودانية، السبت، أنها استدعت السفير المصري في الخرطوم «أسامة شلتوت» قبل 3 أيام؛ لتسليمه احتجاجا رسميا على عرض مسلسل «مسيء» للسودان.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية «قريب الله الخضر»، في بيان له،: «منذ مطلع شهر رمضان، بدأت بعض القنوات الفضائية المصرية عرض مسلسل بعنوان (أبو عمر المصري)، بعد أن تم الترويج له بصورة عكست إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان».

وأضاف «الخضر»: «سعى القائمون على المسلسل لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحا لبعض أحداث المسلسل، واستخدمت العديد من الوسائل لهذا الغرض، كلوحات السيارات، التي تعد رمزا سياديا لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول علي موافقة من السلطات السودانية المختصة».

وتابع: «هذا العمل المسيء للشعبين أساء بوجه خاص للوجود المسالم للمواطنين المصريين بالسودان، الذين هم موجودون بعلم السلطات المصرية وفقا لاتفاق تسهيل حركة المواطنين بين البلدين».

ولفت إلى أنه «على خلفية عرض هذا المسلسل استدعت الوزارة يوم 16 مايو/أيار الجاري، السفير المصري بالخرطوم، أسامة شلتوت، وأبلغت سفارته احتجاجا رسميا كما سلمته مذكرة بذلك لسلطات بلاده».

وأضاف أن «الخارجية تطلب من السلطات المصرية المعنية المبادرة لاتخاذ قرار مناسب يضع حدا لمحاولات البعض العبث بمصالح ومكتسبات البلدين».

واعتبر «الخضر» المسلسل المذكور «محاولة عبثية لضرب الثقة وشل التواصل بين الشعبين الشقيقين، ومن المؤكد أن مصير هذه المحاولة البائسة الفشل الذريع».

ولفت إلى أن «وزير الدولة بالخارجية السودانية محمد عبدالله إدريس تناول أمر هذا المسلسل الرديء، وطلب إيقاف محاولات العبث والتشكيك في علاقات البلدين، وذلك خلال لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف مايو/أيار الجاري».

وأردف: «كما قدمت سفارتنا بالقاهرة احتجاجا رسميا لدى وزارة الخارجية المصرية».

ويقوم ببطولة مسلسل «أبو عمر المصري» الفنان المصري «أحمد عز»، وهو من تأليف «أحمد خالد موسى»، وإخراج «عز الدين شكري».

وتدور أحداث المسلسل حول محام مصري يدعى «فخر الدين» (أحمد عز) الذي أسس هو ومجموعة من المحامين تنظيما سلميا سعى لإيجاد حلول لمشاكل وقضايا المواطنين البسطاء بعيدا عن مافيا المحاماة وأسعارهم المبالغ فيها.

إلا أن هذا التنظيم سرعان ما يثير غضب أحد الأجهزة الأمنية الذي لا يجد وسيلة قانونية لإيقاف نشاط هؤلاء الشباب الحالمين بمجتمع مثالي فيلجأ إلى وسائل أخرى خارج إطار القانون من خلال تصفية أعضاء هذا التنظيم.

وينجو «فخر الدين» من محاولة اغتياله (التي يقتل فيها ابن خالته عيسى)؛ فيهرب إلى فرنسا منتحلا شخصية ابن خالته الذي كان يتأهب للسفر إلى باريس لدراسة القانون، وهناك يلتقي بمحبوبته القديمة التي تنجب له ابنا هو (عمر) ثم تموت وهي تنجبه.

ليقرر بعدها «فخر الدين» الانتقال بصحبة طفله للعيش بالسودان، وهناك يتحول إلى كادر مهم من كوادر إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة، وعينه على العودة والثأر من قاتل ابن خالته.

وتشهد العلاقات بين السودان ومصر بين الحين والأخر توترا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.

وتتهم وسائل الإعلام المصرية الخرطوم، بإيواء عناصر في جماعة «الإخوان المسلمون» التي تعتبرها القاهرة منذ ديسمبر/كانون أول 2013 «إرهابية».

لكن الخرطوم نفت ذلك مررا، بينما تتهم هي مصر بدعم الحركات المتمردة بالبلاد، وهو ما نفته القاهرة أكثر من مرة.

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السودانية مسلسل مسيء اسفير المصري بالخرطوم الإرهاب رمضان

فضائية «أون تي في»: مسلسل «أبوعمر المصري» لا يلمح للسودان