جدد الاتحاد الأوروبي، الإثنين، موقفه الداعم لاستمرار سريان الاتفاق النووي مع إيران.

وأكدت الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد، «فيديريكا موغيريني»، على عدم وجود بديل آخر يضمن الأمن  للمنطقة ككل من خطر الانتشار النووي سوى خطة العمل المشتركة مع إيران.

وتعليقا على الخطاب الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو»، قالت «موغريني»، في بيان صحفي اليوم: «يجب العمل على العلاقات الاقتصادية والتجارية مع طهران لاستمرار الاتفاق النووي معها».

وأضاف البيان أن «خطاب بومبيو، لم يوضح  كيف سيجعل الابتعاد عن الاتفاق النووي المنطقة أكثر أمانا من خطر الانتشار النووي أو كيف سيمكنا من التأثير على سلوك إيران بشكل أفضل».

وتابعت: «الاتحاد الأوروبي ملتزم وسيظل ملتزما بالتنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل المشتركة ما دامت إيران ملتزمة بكل التزاماتها النووية، كما تفعل حتى الآن».

واعتبرت «موغيريني»، أن «تطبيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران يشكل جزءا أساسيا من الاتفاق، الذي يجب أن يدعمه المجتمع الدولي».

وعبرت الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد، عن قلق الاتحاد بشأن دور إيران الإقليمي والإرهاب وعدم احترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن لدى الاتحاد الأوروبي عقوبات تسعى للضغط على إيران لتغيير سلوكها، بحسب «سبوتنيك».

وكان «بومبيو»، قد اعتبر في كلمة متلفزة اليوم أن الاتفاق النووي الإيراني لا يضمن الأمن للعالم، متعهدا بأن العقوبات، التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران، ستكون الأقوى في التاريخ.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد قرر منذ أيام، الانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الذي وقع في 2015، وقرر إعادة فرض عقوبات مالية على طهران.

وتسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات من شأنها تفادي العقوبات الأمريكية على إيران وربما تعطيلها، وذلك تفاديا لخسائر بعشرات مليارات الدولارات للشركات الأوروبية، التي توجهت للاستثمار في إيران في أعقاب الاتفاق الذي جرى توقيعه في 2015.