اعترف وزير الري المصري، «محمد عبدالعاطي»، بمحدودية موارد بلاده من المياه، كاشفا عن وجود تباين كبير يتجاوز الـ54 مليار متر مكعب بين الموارد المائية المتاحة لبلاده والاستخدام الفعلي.

وقال خلال ندوة بالقاهرة إن موارد مصر تبلغ نحو 60 مليار متر مكعب سنويا، في حين أن استخدامات القطاعات المختلفة الفعلية من المياه تبلغ نحو 114 مليار متر مكعب.

ولم يكشف الوزير المصري عن كيفية تعطية هذا العجز، لكنه دعا المصريين إلى الحفاظ على قطرة المياه، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء المصرية الرسمية «أ ش أ».

ولفت إلى أنهم بدأوا خطة‎ لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037، تصل تكلفتها إلى 900 مليار جنيه (51 مليار دولار)، بعنوان استراتيجية «4 ت»، للتغلب على العجز المائي.

وتبنى الاستراتيجية على 4 محاور هي «الترشيد»، و«التنقية»، و«التنمية»، و«التوعية»، حسب «عبدالعاطي».

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد «النهضة» الإثيوبي، على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد.

وتؤكد دراسات مصرية أنه حال نقص 5 مليارات متر مكعب من حصة مصر من مياه نهر النيل سيؤدي ذلك إلى تبوير مليون فدان على وجه التحديد.

فيما تقول أديس أبابا إنها بحاجة ماسة للسد، لتوليد الطاقة الكهربائية، وتؤكد أنه لن يمثل ضررا على دولتي مصب النيل؛ السودان ومصر.