للمرة الأولى منذ 200 عام.. تعيين امرأة رئيسة لبورصة نيويورك

الثلاثاء 22 مايو 2018 11:05 ص

تقرر للمرة الأولى في تاريخ بورصة نيويورك، البالغ عمرها 226 عاما إجمالا، تعيين امرأة كرئيسة لمجلس إدارتها، ومن المُنتظر أن تصبح «ستايسي كنغهام»، الرئيس الـ67 لمجلس إدارة البورصة، على أن تتسلم منصبها خلفا للمصرفي «توماس فارلي» الرئيس السابق للبورصة.

ووفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فإنه بتعيين «ستايسي كنغهام»، فإن أشهر بورصتين في العالم وهما نازداك ونيويورك ستديرهما امرأتان، حيث أصبحت «أدينا فريدمان» المديرة التنفيذية لبورصة «نازداك» في يناير/كانون الثاني من العام 2017.

ويأتي تعيين «ستايسي» في الوقت الذي تتصارع فيه شركات «وول ستريت» مع حركة «#MeToo»، وتحاول إظهار أنها تجاوزت الهيمنة الذكورية التي ظلت مسيطرة عليها في السنوات الماضية.

وكان أول عهد «كنغهام» في بورصة نيويورك في العام 1994، عندما بدأت كمتدربة، وقالت في إحدى المقابلات: «أحببت المكان لحظة دخولي للمرة الأولى، والآن أنا متحمسة لإدارته».

وتتذكّر «ستايسي كنغهام» عندما بدأت عملها بالبورصة، أن «حجرة استراحة النساء كانت في الطابق السابع داخل كشك هاتف قديم، بينما كانت غرف استراحة الرجال فخمة وواسعة، لكن الآن يتساوى الرجال والنساء في غرف الاستراحة».

وعلى الرغم من اسمها التجاري البارز، لكن «بورصة نيويورك قد تضاءلت كثيرا عما كانت عليه في الفترة التي بدأت السيدة كنغهام مسيرتها بها»، وطبقا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، ففي تسعينات القرن الماضي كان سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة، يخضع لاحتكار شبه كامل من بورصتي «نيويورك» و«نازداك»، حيث كانت تمتلئ قاعتا البورصتين بآلاف السماسرة والموظفين والتجار.

لكن مع تطبيق اللوائح الجديدة في منتصف العام 2000، وصعود التجارة الإلكترونية، انتهى هذا الاحتكار بسبب تدفق منافسين جدد للسوق، ونتج عن ذلك انخفاض نصيب بورصة «نيويورك» من حجم تداول الأسهم الأمريكية من نحو 40% في العِقد الماضي، إلى نحو 22% في أبريل/نيسان الماضي، وفقا لدراسة أجرتها مجموعة «Tabb».

وتضيف الصحيفة الأمريكية أنه «من الواضح أن السيدة كنغهام سترث عددا من التحديات الكبيرة، التي تتمثل في أن بورصة نيويورك تمر بعامها الثالث من التخبط والتأخر في مجال تداول الأسهم، بسبب أنظمتها القديمة التي عفا عليها الزمن».

وأمضت «ستايسي كنغهام»، التي تبلغ من العمر 43 عاما، حياتها المهنية في عالم تداول الأسهم بعد عامين من بدء تدريبها في العام 1994، ومن ثم انضمت إلى فريق عمل بورصة نيويورك في ذلك الوقت لتصبح واحدة من ضمن 30 امرأة تعمل إلى جانب 1300 رجل أو أكثر.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، بدأت «كنغهام» عملها هناك موظفة طابق تأخذ الطلبات وتنقلها إلى الطوابق الأخرى، قبل أن تصبح اختصاصية في بورصة نيويورك، ويعني ذلك أنها كانت مسؤولة عن تحديد أسعار البيع والشراء لعدد صغير من الأسهم، بما في ذلك شركة «هيرشي فودز» و«إيثان ألين إنتيرورز» منذ العام 2007 حتى العام 2012.

كما عملت «ستايسي» في بورصة «نازداك» وانضمت إلى بورصة «نيويورك» قبل 10 أيام من إعلان شركة «ICE» استحواذها عليها، وفي أقل من عام تمت ترقيتها إلى رئيسة إدارة المبيعات والعلاقات، ومن ثم إلى مديرة العمليات بالبورصة في العام 2015.

وفي خطاب لها في وقت سابق من هذا العام، قالت «كنغهام» إنها «تعتبر السيدة موريل سييبيرت، وهي أول امرأة تنضم إلى فريق عمل بورصة نيويورك في العام 1967 مصدر إلهام لها».

  كلمات مفتاحية

البورصة سوق مال نيويورك أول امرأة تعيين تمكين المرأة المساواة بين الجنسين وول ستريت

بمليار دولار.. إدراج أول شركة تقنية إماراتية ببورصة نيويورك