تتجه هيئة «تحرير الشام» (النصرة سابقا)، إلى حلّ نفسها، في إدلب شمالي سوريا، برعاية تركية.
وقال القائد العام لحركة «تحرير وطن» العقيد «فاتح حسون» إن «هناك تيارا داخل الهيئة يعارض ذلك، لكن بالمحصلة يستوجب تغليب المصلحة العامة لملايين المدنيين على رؤية هذا التيار».
وأضاف: «في حال تنفذ حل النصرة، فهذا سيجنب المنطقة والمدنيين كوارث لا تحمد عقباها»، وتابع: «أعتقد أنهم ماضون في ذلك»، حسب صحيفة «القدس العربي».
ولفت «حسون»، إلى أن «ما يجري من مباحثات حول حل هيئة تحرير الشام يجري بجهود تركية، وقد يستغرق منهم الأمر أسابيع، لكن نتمنى ألا يتجاوز الزمن الذي يمكن فيه قطع الطريق على من يجدهم ذريعة لقتل ولتهجير مدنيي المنطقة وإلحاق الدمار بها».
وسبق أن كشف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، أن تركيا تسعى لإبعاد عناصر المعارضة المسلحة عن تحالف للجماعات المتشددة بقيادة «جبهة النصرة»، التي تسيطر على محافظة إدلب، كخطوة باتجاه تنفيذ اتفاق «خفض التوتر».
والهيئة التي تعارض حكومة النظام السوري، هي القوة الرئيسية في محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة في شمال غرب سوريا.
وإدلب واحدة من أربع مناطق لـ«خفض التوتر» اتفقت إيران وروسيا وتركيا على إنشائها، وتشمل ريف دمشق وريف حمص والجنوب السوري.
ويهدف نظام «خفض التوتر» إلى فتح الباب أمام مباحثات وتسوية سلمية للصراع في سوريا، لكن «النصرة»، تعهدت بمواصلة قتال قوات الحكومة السورية وحلفائها.
