«النواب» الأمريكي يحقق في سجون الإمارات السرية باليمن

الأحد 27 مايو 2018 09:05 ص

وافق مجلس النواب الأمريكي على فتح تحقيق في الأنباء التي تتحدث عن دور جهات أمريكية في السجون السرية التي تديرها الإمارات وحلفاؤها، جنوبي اليمن، وذلك بعد معركة كلامية بين عدد من نواب المجلس وممثل المخابرات الأمريكية.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تقدمت لجنة قوانين مجلس النواب بطلب من وزارة الدفاع للتحقيق فيما إذا كان حلفاء الولايات المتحدة في اليمن متورطين في تعذيب المعتقلين، وما إذا كان للعاملين الأمريكيين أي دور في الاستجواب، وتم الاتفاق عليه بالإجماع، من خلال التصويت الصوتي، الخميس الماضي، بحسب موقع «ذا إنترسبت» الأمريكي.

وتحدث نواب عن دور محتمل لرئيسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «CIA»، «جينا هاسبل» في وقائع التعذيب التي شهدتها تلك السجون، كامتداد لدورها في هذا الشأن خلال السنوات التي تلت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

واعتبر السيناتور الديمقراطي، «رو خانا»، أنه من غير المقبول أن «يشارك أفراد من الولايات المتحدة في التعذيب أو يعتمدون على دولة حليفة لاستخدام التعذيب. هذه ليست الطريقة الأمريكية، نحتاج إلى وضع حد لذلك».

وطالب «خانا» بتقرير عام متاح للجمهور -وليس سريا- عن نتائج الدور الذي لعبته الإمارات في سجون التعذيب هذه، وما إذا كان أي من الأفراد الأمريكيين متورطا بأي شكل من الأشكال.

وتابع: «لا أعتقد أن هناك شفافية كافية حول دور الولايات المتحدة في اليمن».

وكانت وكالة «أسوشييتد برس» قد كشفت في تحقيق صحفي لها عن وجود 18 سجنا سريا تديرها الإمارات وحلفاؤها جنوبي اليمن.

وذكر التحقيق أن ما يقرب من 2000 يمني اختفوا في السجون حيث كانت أساليب التعذيب القاسية هي القاعدة الرئيسية، بما في ذلك أسلوب «الشواء» حيث «يتم ربط الضحية بعمود ويقلب على النار بشكل دائري مثل الشواء».

ونقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤولين في «البنتاغون» قولهم إن «القوات الأمريكية تشارك في استجواب المعتقلين في مواقع باليمن، وتزود الآخرين بالأسئلة، وتتلقي نسخ من التحقيقات من الحلفاء الإماراتيين».

وعادة ما تنفي الحكومة الإماراتية الاتهامات الموجهة إليها بإدارة سجون سرية باليمن، مشددة على أن قواتها هناك تلتزم بالمواثيق الدولية في ما يتعلق بالحروب والصراعات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الامارات مجلس النواب الامريكي الكونغرس سجون سرية تعذيب