أمين حزب العدالة والبناء اليمني: الدور الخليجي تسبب في سقوط اليمن بيد إيران

الخميس 5 مارس 2015 07:03 ص

طالب الأمين العام لحزب العدالة والبناء باليمن «عبد العزيز جباري» دول الخليج العربية بالوقوف ضد المخطط الإيراني في اليمن والذي حذر من أنه سيمتد لدول الخليج نفسها

وقال «جباري» في حلقة أمس الأربعاء من برنامج «بلا حدود» على شاشة قناة الجزيرة، إن اليمن كان من الممكن أن يتجنب الصراع الذي يمر به حاليا بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، منتقدا ما وصفها بميوعة الموقف الخليجي من الأزمة، رغم ما يمثله اليمن من أهمية إستراتيجية لدول الخليج

وأضاف أن الخليجيين ليس لديهم مشروع استراتيجي في اليمن، مدللا على ذلك بقيام المملكة العربية السعودية ببناء سور عظيم على الحدود مع اليمن بتكلفة بلغت مليارات الدولارات، كما أن دولة الإمارات العربية المتحدة أعدت قائمة بالممنوعين من دخولها، يأتي على رأسها اليمنيون، وقال إن الكويت لم تغفر لليمن حتى اليوم موقفه من الغزو العراقي عام 1990

إمكانيات التصحيح

لكن «جباري» أكد أن هناك إمكانية لتصحيح الموقف الخليجي لتجنب سقوط اليمن للأبد لقمة سائغة في أيدي الإيرانيين أو لتفادي خطر تقسيمه، ولإنقاذ أنفسهم، محذرا من أنه «إذا تركوا اليمن فربما يحدث ما يضر باليمن والخليج معا».

وتابع «على الإخوة في مجلس التعاون الخليجي العمل من أجل إنقاذ اليمن وإنقاذ أنفسهم لأن اليمن مجرد بداية للمخطط الإيراني في المنطقة، ولن يتوقف الأمر عنده بل سيمتد لدول الخليج»، مذكرا بما حدث ويحدث في العراق بسبب النفوذ الإيراني، ودعا في هذا الإطار إلى مؤتمر خليجي يخصص لهذا الأمر.

وبشأن الطريقة التي سيطرت بها جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء دون مقاومة تذكر، قال «جباري» إن هناك عوامل كثيرة أوصلتها لصنعاء، أبرزها الجهات والدول التي ساعدتها أو ورضيت عنها أو شاركتها، والتي قال إنها تشمل إيران ونظام الرئيس المخلوع علي «عبد الله صالح» فضلا عن الدور الإقليمي الذي سعى لتحجيم حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين). 

واعتبر أن الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» لم يقم بالدور المفترض به للدفاع عن صنعاء وكذلك الجيش اليمني، فكان الأمر بمثابة عملية تسليم وتسلم، متسائلا: كيف لوزير الدفاع أن يأمر قواته بتسليم أسلحتها للميليشيات المسلحة.

وقال «لا أعتقد أن الجيش اليمني حارب ولا دافع بسبب هذه التوجيهات خاصة وأن إمكانيات الحوثيين قليلة ولم يكونوا ليستطيعوا السيطرة من دون هذه التوجيهات».

الدعم الإيراني

وعن الدور الإيراني، قال «جباري» إنه «رئيسي ومحوري وداعم»، وتحدث عن خبراء من إيران ومن حزب الله اللبناني وأن هناك شواهد على وجودهم في اليمن «ولا أحد يستطيع إنكار دعم هؤلاء للحوثيين». 

وبرر وقوف الرئيس المخلوع وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى جانب الحوثيين بأن «صالح» يعتبر أنه خرج من الحكم قسرا، وكان لحزب الإصلاح دور كبير في ذلك، ولذلك فالهدف هو الانتقام والرجوع للحكم بصيغة أو بأخرى، وفق رأيه.

وكشف عن وجود معسكرات تابعة للجيش لا تزال موالية لصالح وتأتمر بأمره حتى الآن، وخاصة بعد خروج هادي من صنعاء والذهاب إلى عدن، وقال إن الرئيس المخلوع لديه ثقل شعبي كبير لا يستطيع أحد إنكاره، ويحظى بقبول كبير خاصة وأنه لم يحدث أي تغيير إيجابي على الساحة منذ الثورة.

أما عن موقف الرئيس الحالي فاعتبر أنه كان يريد التخلص من بعض القوى مثل الجناحين القبلي والعسكري لحزب الإصلاح، واعتبر أن الدور الخليجي جاء نتيجة حسابات خاطئة أدت لعواقب أخرى أكثر خطورة لم تؤخذ في الحسبان.

لكن «جباري» شدد على أن الحوثي لا يشكل رقما كبيرا على الساحة اليمنية ولا يمثل الشعب اليمني، لكنه ينفذ سياسات لا تمت لليمنيين بصلة، وقال إن الكثيرين من أبناء المذهب الزيدي غير مقتنعين بما يقوم به، وهناك مظاهرات حاشدة تخرج في ذمار وغيرها رافضة للانقلاب على الشرعية، بحسب وصفه.

  كلمات مفتاحية

اليمن ميليشيات الحوثيين

مستقبل اليمن ... الجميع ينتظر «هادي»

"المتمردون الشيعة" قادة اليمن الجدد

"مجلس التعاون" واليمن المنكوب

الثمن الباهظ للتخلي عن اليمن