أطلق مقاومون فلسطينيون، الثلاثاء، 4 صواريخ من طراز «غراد»، من غزة باتجاه «عسقلان» و«إسديروت»؛ ردا على قصف عنيف شنته طائرات إسرائيلية اليوم على القطاع.

وأفاد مراسل موقع «روسيا اليوم»، بسقوط عدد من الصواريخ داخل المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وأصيب 3 إسرائيليين بجروح إثر تعرضهم لشظايا قذيقة صاروخية سقطت في المجلس الإقليمي «أشكول»، بحسب وكالة «معا» الفلسطينية.

وقالت مصادر عبرية، إن أحد الإسرائيليين الثلاثة أصيب بجروح خطيرة بشظايا صاروخ في قدميه.

وتسببت الصواريخ التي أطقلت بعد ظهر اليوم بانقطاع الكهرباء عن عدد من المستوطنات في المجلس الإقليمي «أشكول».

وقد دوت صفارات الإنذار في مستوطنات عدة، واضطر الجيش الإسرائيلي لإخلاء بعض الشواطئ وتوجيه سكان منطقة «زيكيم» للدخول إلى الملاجئ؛ خشية القصف الصاروخي من قبل المقاومة.

ولم تعلن بعد أي من الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ.

وأظهر مقطع فيديو بثته القناة الإسرائيلية الـ«20»، اعتراض منظومة القبة الحددية الإسرائيلية لعدد من الصواريخ التي أطلقت على «عسقلان».

وظهر اليوم، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارات عنيفة على مواقع تابعة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وأخرى تابعة لـ«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الطائرات الحربية أغارت على موقع يتبع لـ«حماس» في المحافظة الوسطى من قطاع غزة، كما أطلقت 15 صاروخا صوب موقع لـ«سرايا القدس»، الذراع العسكرية للجهاد الإسلامي في منطقة دير البلح دون وقوع إصابات.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة أخرى استهدفت موقعا للمقاومة في خان يونس، وغارات أخرى نفذتها شرق جباليا.

وتحدثت وسائل إعلام عن غارة إسرائيلية على موقع للبحرية التابعة لحركة «حماس» قرب مخيم النصيرات في قطاع غزة.

كما تم استهداف محيط مطار عرفات الدولي شرق رفح بثلاثة صواريخ.

وجاء ذلك بعد ساعة من تهديد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، القطاع وفصائله بالرد على إطلاق المقاومة رشقات من قذائف الهاون على مستوطنات «غلاف غزة» الحدودية.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية العشرات من قذائف الهاون على مستوطنات «غلاف غزة» رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، وذلك بعد استشهاد 4 مقاومين من حركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس» خلال اليومين الماضيين.

وتصاعد التوتر بين الاحتلال الإسرائيلي وقطاع غزة منذ 30 مارس/آذار الماضي، عندما بدأ الفلسطينيون تنظيم «مسيرات العودة» لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها عام 1948.

وتراجعت حدة المظاهرات عند الحدود بين غزة و(إسرائيل) بعد أن بلغت ذروتها في 14 مايو/آيار الجاري، حين استشهد 61 فلسطينياً على الأقل خلال مظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين احتجاجاً على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.