كشفت مصادر بوزارة الكهرباء المصرية، عن فشل العشرات من المهندسين المصريين العاملين في المحطات الحكومية، في اجتياز اختبارات شركة «سيمنز» الألمانية، عملاق الصناعات الكهربائية في العالم.

وتحدث المصادر لـ«الخليج الجديد»، مؤكدة أن 60 مهندسا مصريا من أحد القطاعات (دلتا النيل)، خضعوا لاختبارات من قبل الشركة لتحديد مدى أهليتهم للعمل في مشروعاتها بمصر، لكن النتيجة كانت مخيبة وصادمة للوزارة.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن مهندسا واحدا فقط هو الذي تمكن من اجتياز الاختبارات، المخصصة لقياس وتقييم قدرات المهندسين المصريين، في تصميم وصيانة محطات الكهرباء، والتنبؤ بوجود مشكلات، والقدرة على حلها.

ووقعت «سيمنز» مطلع يونيو/حزيران 2015، صفقة بقيمة 6 مليارات يورو (7.4 مليارات دولار) مع مصر، لإقامة محطات كهرباء تعمل بالغاز وطاقة الرياح.

وفي وقت سابق، بحثت الحكومة المصرية مع «جوزيف كايزر»، رئيس مجلس إدارة شركة «سيمنز»، مقترح إنشاء جامعة للشركة باسم «فيرنر فون سيمنز» بمصر.

وستعمل الجامعة حال إنشائها على تخريج كوادر متخصصة، بشهادات معتمدة، وفقا لأعلى المعايير الدولية في المجالات التي تتخصص بها «سيمنز»، مثل التكنولوجيا، والكهرباء، والإلكترونيات، وبما يساهم في إعداد وتأهيل عناصر مصرية مؤهلة ومدربة، وفقا لأفضل المعاير الفنية.

و«سيمنز» هي شركة متعددة الجنسيات يقع مقرها الرئيسي في ميونخ بألمانيا، وهي أكبر شركة في أوروبا في مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية.