هددت حركة «عصائب أهل الحق» الشيعية العراقية، الجمعة، الولايات المتحدة بأنها ستدفع ثمن إدراج الحركة على لائحة المنظمات الإرهابية.
كان الكونغرس الأمريكي وضع قبل أيام الحركة المذكورة، بقيادة «قيس الخزعلي»، على لائحة الإرهاب، تمهيدًا لفرض عقوبات عليها.
وشملت القائمة فصيلين عراقيين آخرين هما حركة «النجباء» و«حزب الله» العراقي، وينتظر القرار موافقة مجلس الشيوخ قبل أن يصبح قانونًا.
واعتبرت «عصائب أهل الحق»، في بيان، أن «قرار الكونغرس يعد تدخلًا خارجيًا سافرًا في الشأن العراقي».
وطالبت الحركة الحكومةَ العراقية بأن «تسجل موقفًا واضحًا وحازمًا تجاه هذه التدخلات السافرة».
ووجهت دعوة للخارجية العراقية «باتخاذ إجراءاتها بحق السفارة الأمريكية في بغداد، باعتبارها الممثل الدبلوماسي للدولة صاحبة التدخل»، دون الإشارة إلى طبيعة تلك الإجراءات.
وأضافت أن «قرار الكونغرس يتماشى مع سلسلة القرارات الحمقاء التي اشتهرت بها حكومة دونالد ترامب».
وهددت الحركة الولايات المتحدة بـ«دفع ثمن هذه السياسات المتعجرفة وأولى نتائجها فقدان الثقة الدولية».
وأشارت إلى أن «توقيت قرار الكونغرس البائس جاء عقب فوز 15 نائبًا تابعًا للحركة بالانتخابات النيابية».
وتعد الفصائل الشيعية المدرجة ضمن اللائحة الأمريكية الجديدة للإرهاب، جزءا من الحشد الشعبي الذي قاتل إلى جانب القوات العراقية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدى ثلاث سنوات، قبل أن تصبح جزءًا من القوات المسلحة العراقية، بموجب قانونٍ صدر العام الماضي.
وتواجه تلك الفصائل اتهامات متكررة في العراق، بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين السنة والأكراد، في المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال وغرب البلاد.
ومن المتوقع أن تلعب الأذرع السياسية لفصائل الحشد الشعبي دورًا أساسيًا في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، بعد أن حلت في المرتبة الثانية بالانتخابات البرلمانية الأخيرة، من خلال تحالفها «الفتح» برصيد 47 مقعدًا، 15 منها لحركة «عصائب أهل الحق» وحدها.
