رد زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر»، على من ادعى في بغداد بأن الهدف من زيارته الأخيرة إلى الكويت كان تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، بالقول «فليدّعوا ما يدعون».

وجدد «الصدر» في رد على سؤال عبر موقعه الإلكتروني، أن زيارته للكويت «كانت أخوية».

ووصف زعيم التيار الصدري، الكويت بأنها «دولة اعتدال، وأميرها أمير السلم والاعتدال»، مضيفاً: «يا حبذا لو ينحو الجميع منحاهم، وسنحل مشاكلنا بالحوار الأخوي حصراً».

والثلاثاء الماضي، استقبل أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، زعيم التيار الصدري في العراق، في زيارته التي استمرت يومين بناء على دعوة رسمية من الكويت.

وسبق أن ذكر المكتب الإعلامي لـ«الصدر»، أن الزعيم الشيعي توجه إلى الكويت لتعزيز العلاقات بين البلدين، دون مزيد من التفاصيل.

فيما نقلت «الأناضول»، حينها، عن مصدر سياسي مقرب من التيار الصدري (لم تسمه)، قوله إن «زيارة الصدر للكويت تأتي في إطار مساعيه لردم الهوة التي تشكلت بين العراق ودول الخليج العربي، في أعقاب اجتياح النظام العراقي السابق لدولة الكويت عام 1990، ثم تولي الشيعة المقربين من إيران سدة الحكم منذ 2003».

يشار إلى أن تحالف «سائرون» الذي يدعمه «الصدر» فاز في الانتخابات البرلمانية التي أجريت قبل نحو أسبوعين في العراق؛ حيث جاء في المرتبة الأولى، بحصوله على 54 مقعدا.

ويدفع «الصدر» باتجاه تشكيل حكومة تكنوقراط، وليست قائمة على المحاصصة السياسية، بحيث تكون تلك الحكومة بعيدا عن سيطرة إيران، وفقا لما أكده الزعيم الشيعي أكثر من مرة.

ويعد «الصدر» من مؤيدي التيار العروبي، حيث يرى أن العراق يجب أن يعود لمحيطه العربي ويتخفف من الوصاية الإيرانية.