أعلن التحالف العربي في محافظة كركوك، رفضه قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلغاء نتائج اقتراع 186 مركزا في الانتخابات البرلمانية مجددا مطالبه بإعادة العد والفرز اليدوي لصناديق المدينة.

وقررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، الأربعاء الماضي، إلغاء نتائج الانتخابات لأكثر من ألف مركز داخل البلاد وخارجها، ضمنها 186 في كركوك بسبب شكاوى حول نتائج الانتخابات التي أجريت في 12 من الشهر الماضي.

ويطالب العرب والتركمان في محافظة كركوك بإعادة عد وفرز يدوي لجميع صناديق الاقتراع في المدينة، بسبب مزاعم تزوير حصلت خلال نقل بيانات الاقتراع إلكترونيا لمصلحة أحزاب كردية.

وعبر القيادي في التحالف «راكان سعيد الجبوري» عن «رفض عرب كركوك قرار المفوضية بإلغاء 186 محطة من أصوات ناخبي محافظتنا»، مشددا على «استمرار مطالبنا القانونية والشرعية في الانتخابات».

وأشار، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء التحالف عقده مساء الجمعة وسط المدينة، إلى «مواقف الأمم المتحدة المساندة لمطالبنا».

كما أعرب «الجبوري» عن «الاستغراب من موقف رئاسة الجمهورية بالرد على قرار البرلمان الذي وضع حدا لقضية إعادة العد والفرز»، معتبرا أن «هذا الأمر يكرس التزوير في العراق ويضرب بمطالب المتظاهرين عرض الحائط».

وهدد بـ«مقاضاة أي جهة تقف بالضد من موضوع إعادة العد والفرز اليدوي»، مشيرا إلى أن «قرار رئاسة الجمهورية استخفاف بمطالب المتظاهرين، ويعرض السلم الأهلي في كركوك إلى خطر».

وصوت مجلس النواب (البرلمان) العراقي، الإثنين الماضي، لمصلحة قرار يلزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة الفرز والعد يدويا لـ 10% من صناديق اقتراع الانتخابات البرلمانية، إلى جانب إلغاء نتائج اقتراع الخارج والمشروط والنازحين.

ورفضت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرار البرلمان إلغاء نتائج اقتراع الخارج والنازحين والحركة السكانية، بعد الكشف عما وصفه بأدلة تثبت حصول عمليات تزوير واسعة لمصلحة جهات سياسية، والذي قوبل بنفي المفوضية.

وأسفرت الانتخابات العراقية الأخيرة عن تصدر تحالف «سائرون» بقيادة «مقتدى الصدر» الانتخابات البرلمانية، فيما حل بعده تحالف «الفتح» بقيادة «هادي العامري» المدعوم من الحشد الشعبي، وجاء تحالف «النصر» رئيس الوزاء «حيدر العبادي» ثالثا.

وفي إقليم كردستان العراق تصدر «الحزب الوطني الكردستاني» بزعامة «مسعود بارزاني» الانتخابات، وسط احتجاجات التركمان والعرب في كركوك (المتنازع عليها) على ما يقولون إنها عمليات تزوير واسعة.