تحدثت صحيفة «ديلي تلغراف»، عن وفاة القطب النفطي والملياردير «أيلي خليل»، الذي عُثر عليه الخميس ميتا في منزله في العاصمة البريطانية، رابطة بينها وبين محاولة الانقلاب الفاشلة ضد رئيس غينيا الاستوائية.

وتحت عنوان «الحقيقة عن كاردينال انقلاب وونغا»، أشار التحقيق إلى أن وفاة «خليل» المفاجأة أثارت عددا من التكهنات المثيرة.

وأضافت أن وفاته قد تبدو بالنسبة للبعض مثيرة للشبهات، إذ كُسر عنقه على ما يبدو جراء تعثره وسقوطه من على درجات السلم في منزله في هولاند بارك، وهو ما وصفته الشرطة بأنه سقوط أسبابه غير معروفة ومن المحتمل أنه مجرد حادثة.

ويقول التحقيق إن «خليل الذي ساعدت تعاملاته التجارية على نشر فساد وسوء الحكم في أفريقيا قد وصفه المتآمرون في المحاولة الانقلابية بأنه الرأس المدبر الممول لمحاولتهم الفاشلة».

وأضاف التحقيق أنه «على الرغم من نفي خليل الجزئي، فإنه تعاون مع سيمون مان، الضابط السابق في القوات الخاصة البريطانية، في استخدام مرتزقة للإطاحة بالرئيس تيودورو أوبيانغ نغيما في غينيا الاستوائية الغنية بالنفط».

وتابع «عندما فشلت المحاولة في عام 2004، اعتقل مان وآخرون، وتجاهل خليل استغاثاتهم وطلباتهم مساعدته، وقد وصفه مان لاحقا بأنه مخادع وغير كفوء»، بحسب تحقيق الصحيفة.

وأشار التحقيق إلى أن ذلك يوضح سبب عدم إبداء مان أي تعاطف مع شريكه السابق عند رحيله هذا الأسبوع، بل وصفه بأنه «غير أمين» و«مراوغ» و«مخادع».

وأكد «التحقيق أن شخصا آخر أبدى مشاعر مشابهة، هو نيجل مورغان المقاول الأمني الذي ساعد في التخطيط لمحاولة الانقلاب إذ وصف هذا الأسبوع خليل بأنه شرير جشع».

وأشار التحقيق إلى «أن خليل كان يصنف ضمن أغنى الأشخاص في بريطانيا، وأن القيمة المقدرة لأصوله المالية قبل أكثر من عقد كانت أكثر من 100 مليون دولار».

ووصف التحقيق أحد بيوته في لندن، في حي تشيلسي الراقي، بأنه مكتظ بتماثيل نصفية لنابليون بونابرت، بطله المفضل.

وأوضح التحقيق أن «خليل» ورث جزءا من ثروته، لكن معظمها جاء من عقود صفقات تجارية في أفريقيا، أو مع الروس في وسط آسيا، ومن تسهيلات في تجارة النفط والغاز في أمريكا الجنوبية وأماكن أخرى.

وأضاف أنه يملك بيوتا في نيجيريا ولبنان وسويسرا أيضا، وله صلات سياسية واسعة في مختلف أنحاء العالم.