علق «تشارلز كوشنر»، والد مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، «جاريد كوشنر»، لأول مرة على اللقاء الذي جمعه بوزير مالية قطر، «علي شريف العمادي»، في أبريل/نيسان 2017، قبل أسابيع من اندلاع الأزمة الخليجية.
واعترف «كوشنر» الأب بأن اللقاء كان خطأ، حيث قال في حوار مع مجلة «ذا ريال ديل» الأمريكية، أمس الجمعة: «اكتشفنا أن حضورنا هذا الاجتماع كان خطأ، وبناء عليه إذا أراد أي كيان مرتبط بأي حكومة خارجية الاجتماع بنا فسوف نعتذر عن الحضور، كان يجب علينا أن نعتذر عن هذا اللقاء من البداية».
وأضاف: «كان ابني جاريد سيتولى مهام عمله الرسمية داخل البيت الأبيض بعد ثلاثة أسابيع من هذا اللقاء، لم يكن أحد منا على دارية كافية بالإجراءات الحكومية، لذلك كان قرارنا بحضور الاجتماع خطأ، وأدركنا بعد ذلك عدم إمكانيتنا عقد صفقات تجارية مع أي جهة حكومية خارجية بسبب تضارب المصالح».
وبسؤاله عن السبب الذي دفعه لحضور الاجتماع، ولماذا لم يرفض ببساطة حضور الاجتماع، اعترف «كوشنر» بأن ذلك كان بالضبط ما ينبغي عليهم فعله.
وكان موقع «ذا إنترسيبت» الأمريكي، قد كشف تفاصيل هذا اللقاء في تقرير نشره، مارس/آذار الماضي، حيث قال إن «كوشنر» الأب، اجتمع في أبريل/نيسان 2017 مع وزير المالية القطري على أمل الحصول استثمارات لشركته.
وعُقد الاجتماع الذي استمر 30 دقيقة في جناح بفندق «سانت ريجيس» بنيويورك، ثم عقد الطرفان اجتماعًا آخر في اليوم التالي بأحد مكاتب شركة «كوشنر»، لكن الوزير القطري لم يحضره بشكل شخصي.
وبعد شهر واحد من فشل شركة «كوشنر» في الحصول على تمويل من قطر، دعَم «كوشنر» الابن، الدول المحاصرة لقطر، بقيادة السعودية والإمارات، كما قوض جهود وزير الخارجية الامريكي آنذاك «ريكس تليرسون»، لحل الأزمة في وقت مبكر، بحسب تقارير إعلامية.
