السفير التركي بالعراق: بغداد وافقت على سدود دجلة والفرات

السبت 2 يونيو 2018 07:06 ص

كشف السفير التركي بالعراق «فاتح يلديز» أن بلاده استشارت حكومة العراق وحصلت على موافقتها قبل الشروع في ملء خزان سد إليسو، والذي يقول عراقيون إنه تسبب بجفاف نهر الفرات، والذي ينبع من هضبة الأناضول في تركيا.

وتعهد السفير التركي، في تغريدات نشرها عبر حسابه بـ«تويتر»، بنقل الشكاوى التي وصلته من العراقيين بخصوص مشكلة نهري دجلة والفرات إلى القيادة التركية، وذلك كأحد مقتضيات وظيفته كسفير لأنقرة في العراق، وصديق أيضا للعراقيين وواحد من البغداديين، على حد وصفه.

وقال «يلديز» إن تركيا عرضت فكرتها حول التعاون المائي مع العراق، وأجلت، بسبب هذا الأمر، تخزين المياه في سد إليسو، واستضافت وفودا فنية عراقية لمناقشة هذه التطورات.

وأكد أن تركيا لن تخطو خطوة واحدة في موضوع السدود إلا بعد استشارة جارتها العراق والتنسيق معها، وأن خطوة التخزين جاءت بتنسيق مع الحكومة العراقية، وأن أنقرة وبغداد درستا الخطوات المشتركة بعد هذا الأمر.

واختتم السفير التركي تغريداته بالقول إن تركيا ستستمر بالوقوف بجانب العراق بخصوص مياه دجلة والفرات وإدارة هذه المياه بشكل صحيح، حيث إن تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مياه مشتركة.

وكان نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي» قد اتهم تركيا بقيادة «مؤامرة لتعطيش الشعب العراقي وتدمير اقتصاد البلاد»، بسبب إنشائها سدودا على نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من أراضيها.

وزعم «المالكي» أن الحكومة التركية «تجاهلت كل النداءات والمفاوضات من الجانب العراقي وتصر على سياسة الإضرار بالعراق».

ودعا نائب الرئيس العراقي، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ودول الجوار والدول الصديقة إلى وضع حد لما سماه «مؤامرة تدمير العراق اقتصاديا وحيويا وتعطيش العراقيين»، موجها الدعوة إلى تركيا بضرورة إعادة النظر في مواقفها إزاء العراق، وأن على الحكومة ومجلس النواب والكتل السياسية العراقية أن تبادر بإرسال رسالة واضحة إلى السلطات في تركيا بأنها بعملها هذا تمهد لإيجاد حالة نزاع وصراع بين البلدين الجارين.

وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء السد التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية؛ بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار قلق المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

وبث ناشطون على الشبكات الاجتماعية مقاطع مرئية وصورا لنهر دجلة، لدرجة بات بالإمكان عبوره مشيا على الأقدام.

وفي يوليو/تموز الماضي، انتقد الرئيس الإيراني «حسن روحاني» السدود التي تقيمها تركيا على نهري دجلة والفرات، قائلا إنهما يتركان آثارا سلبية على حياة العراقيين والإيرانيين.

وتنبع 70% من المياه المتدفقة إلى العراق من خارج حدوده، وهو دولة المصب في حوض نهري دجلة والفرات.          

  كلمات مفتاحية

تركيا العراق توتر السفير التركي بالعراق دجلة والفرات سدود دجلة والفرات

أزمة «إليسو» تشعل التوتر بين العراق وتركيا

سدود تركيا وإيران تنذر بجفاف دجلة والفرات في العراق