برلماني أردني: «صفقة القرن» وراء محاولات خليجية لعزل عمّان سياسيا

الاثنين 4 يونيو 2018 03:06 ص

حذر رئيس كتلة الإصلاح في مجلس النواب الأردني، «عبدالله العكايلة»، من وجود محاولات عربية وخليجية لعزل الأردن سياسيا والتأثير عليه اقتصادياً، نتيجة موقفه من صفقة القرن.

وقال رئيس الكتلة البرلمانية (إسلامية): «الأمر الواضح أن هناك دولاً عربية ومن بينها أطراف خليجية (لم يسمّها)، تحاول عزل الدور الأردني في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس».

وأضاف في تصريح خاص نقله موقع «الخليج أونلاين»: «ما حصل في الدورة الاستثنائية للبرلمان العربي التي عقدت مؤخراً في المغرب، حين تحركت دول خليجية لتهميش دور الأردن والقفز عنه فيما يتعلق بقضية القدس، لكن دور عمّان حال دون ذلك».

ولم يستبعد «العكايلة»، صلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة بالموقف الأردني من صفقة القرن.

وقبل قليل، تساءل المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، «محمد البرادعي»، عن صحة ما يتردد حول معاقبة الأردن لرفضه صفقة القرن.

وقال «البرادعي» في تغريدة له على «تويتر»: «هل صحيح ما يتردد أن الأردن تتم معاقبته بسبب موقفه الرافض لتصفية القضية الفلسطينية؟».

ودعا رئيس كتلة الإصلاح، الملك «عبدالله الثاني» لإعادة العلاقات مع دولة قطر إلى ما كانت عليه قبل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام، قائلا: «أدعو الملك لإعادة النظر في العلاقة مع قطر التي قدمت الغالي والنفيس إلى الأردن على مر العصور، بل إعادة العلاقات الدبلوماسية معها، وعلى أعلى المستويات».

وكانت عمّان قد قررت تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة في يونيو/حزيران الماضي، وأغلقت مكتب شبكة «الجزيرة» الإعلامية لديها بعد مقاطعة السعودية والبحرين والإمارات ومصر لقطر وفرض حصار عليها برا وبحرا وجوا.

ويشهد الأردن منذ أيام احتجاجات عارمة على سياسة رئيس الوزراء «هاني الملقي» المستقيل، خاصة المشروع الحكومي لقانون الضرائب، وهو مشروع مدعوم من صندوق النقد الدولي.

وفي وقت سابق، طالب رئيس وأعضاء لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية بإعادة التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر، خلال مذكرة تبناها النائب «منتهى البعول» وقدمت لرئيس الوزراء الأردني المستقيل «هاني الملقي».

وتأتي هذه المبادرات وسط حديث عن تنويع الخيارات الأردنية ومراعاة مصالح الدولة بعيدا عن الانحياز والاستقطاب.

وتسود حالة من الفتور بين الأردن والسعودية، لا سيما بعد تباين وجهات نظر الرياض وعمان حيال تطورات القضية الفلسطينية وصفقة القرن وقضية القدس.

  كلمات مفتاحية

الأردن قطر الملك عبد الله الثاني عبد الله العكايلة مجلس النواب الأردني

«إضراب الأردن» مقدمة «ربيع» قادم؟