«عدنان إبراهيم» في المغرب بدعوة حكومية.. ومطالب سلفية بطرده

الاثنين 4 يونيو 2018 10:06 ص

دعت تيارات سلفية مغربية إلى منع الداعية الفلسطيني المثير للجدل «عدنان إبراهيم» من إلقاء محاضرات دينية في المغرب، وطرده من البلاد، وذلك بعد إعلان الأخير أنه في العاصمة المغربية الرباط منذ أيام بناء على دعوة وجهت له من وزارة الشؤون الإسلامية المغربية.

وكتب «عدنان إبراهيم» عبر حسابه بـ«فيس بوك»: «بدعوة كريمة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، حل فضيلة الدكتور عدنان إبراهيم بالمغرب من أجل إلقاء محاضرات في مساجد المملكة خلال النصف الثاني من شهر رمضان المبارك في إطار الدروس الحسنية المباركة التي تلقى في رحاب مساجد المملكة..».

 

 

وبحسب موقع «اليوم 24» المغربي، فإن جدلا مثارا حاليا في البلاد بسبب وجود الداعية الفلسطيني، ما بين سلفيين يطالبون بطرده، و«تنويريين» يطالبون بمنحه حرية التعبير عن أفكاره.

وفي هذا الصدد، رحب رئيس مركز الميزان للوساطة والدراسات والإعلام، «محمد عبدالوهاب رفيقي»، المعروف بـ«أبي حفص» بـ«عدنان إبراهيم»، على حسابه على «فيسبوك» قائلا: «مرحبا بالدكتور عدنان إبراهيم في بلده المغرب، ومزيدا من حرية الفكر والتعبير لمن يؤمن بها».

واعتبر «أبوحفص»، أن «الذين يعارضون زيارة عدنان إبراهيم، هم أنفسهم من أقاموا الدنيا ضجيجا وعويلا على منع أحد شيوخ الوهابية من إلقائه محاضرة بالمغرب، وذلك بدعوى حرية الفكر والتعبير، وهذا يدل على أنهم يقصدون حرية الفكر الوهابي، وليس حرية الفكر، لأنهم لا يؤمنون بها أصلا، فولاؤهم التام للوهابية، رغم كل محاولات التمسح بالمالكية والإمام مالك»، حسب قوله.

وفي المقابل شن السلفيون المغاربة حملة ضده في وسائط التواصل الاجتماعي ووصفه بعضهم بـ«الضال والمضل والشيطان والمهرج».

ومنتصف مايو/آيار الماضي، قررت السعودية منع ظهور «عدنان إبراهيم» على أية وسيلة إعلامية، بسبب ملاحظات تتعلق بتوجهاته الفكرية والسياسية.

ورد «عدنان»، الممنوع أيضا من دخول الإمارات منذ عامين، على القرار السعودي بأنه لا يعلم حيثياته، لكنه يتفهمه، بحكم أن السعودية دولة لها الحق أن تمنع من تشاء من الظهور على شاشاتها ومنابرها الإعلامية.

وهاجم مغردون في وقت سابق «إبراهيم» على خلفية تصريحات له تطاول فيها على الصحابة، ودعا بالرحمة للعالم الملحد «ستيفن هوكينغ».

وحذرت هيئة كبار علماء السعودية مؤخرا من نشر أفكار «عدنان إبراهيم»، داعية العلماء للرد على ما يطرحه من معتقدات وأفكار.

و«عدنان إبراهيم» من مواليد غزة، لكنه مقيم في النمسا، وله مركز إسلامي ومسجد هناك يقول البعض إنه يستغله في الترويج لأفكاره المثيرة للجدل.

ويتهم البعض الرجل بالـ«تشيع» خاصة أنه دائم الهجوم على الصحابة، ومدح الشيعة الإمامية وأثنى على علمائها.

وكان «إبراهيم»، قد أعلن أنه كان مخطئا في نظرته السياسية في السابق، وأعلن بشكل صريح تراجعه عن دعم الثورات، وتأييد السعودية في كل قراراتها السياسية.

وأثنى على الخطوات التي اتخذها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، خلال استضافته من قبل الإعلامي السعودي «أحمد العرفج» ببرنامج (يا هلا) على فضائية (روتانا خليجية).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

المغرب السعودية عدنان إبراهيم دعوة داعية محاضرات سلفيون