قطر: ننتظر رد باريس على تهديدات السعودية بشأن «إس400»

الثلاثاء 5 يونيو 2018 07:06 ص

قال وزير الخارجية القطري، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، إن بلاده تنتظر رد باريس إزاء ما جاء في صحيفة «لوموند» عن تخوف سعودي من حيازة الدوحة صواريخ «إس400» الروسية، وسط تهديدات برد عسكري حال امتلاكها تلك المنظومة.

وشدد «آل ثاني»، في لقاء مع فضائية «الجزيرة»، على أن قرار قطر شراء أي منظومة دفاعية أو عسكرية هو قرار سيادي لا علاقة للسعودية ولا لأي دولة أخرى به.

والجمعة الماضي، كشفت صحيفة «لوموند»، الفرنسية، أن السعودية طلبت من فرنسا التدخل لمنع امتلاك قطر منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس400»، مهددة برد عسكري على الدوحة حال امتلاكها تلك المنظومة.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن معلومات حصلت عليها تفيد بأن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بعث برسالة مؤخرا إلى الرئيس «إيمانويل ماكرون» أعرب فيها عن «قلقه العميق من العواقب التي قد تترتب على نصب (إس400) في قطر»، مؤكدا استعداد المملكة «لاتخاذ جميع التدابير اللازمة للقضاء على هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك العمل العسكري».

ولم يصدر عن الخارجية الفرنسية أي تعليق على الأمر، كما التزمت السلطات السعودية الصمت إلى الآن.

وعن الأزمة الخليجية، قال المسؤول القطري إن واشنطن لم تخطرنا رسميا بعقد قمة خليجية في سبتمبر/أيلول المقبل في كامب ديفيد، لكن الإدارة الأمريكية تعمل على عقد هذه القمة.

وعلق «آل ثاني» على مرور عام على بدء الأزمة في 5 يونيو/حزيران الماضي، بالقول: «عام مضى وقطر وشعبها أقوى من قبل.. وتمضي قطر في مسيرتها نحو التقدم والازدهار وتحقيق التنمية المستدامة والاكتفاء الذاتي».

 

 

 

ووجه وزير الخارجية القطري رسالة لدول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، قائلا في تغريدة على «تويتر»: «رسالتنا لرباعية الأزمة بعد مرور هذا العام: تمحوروا حول أوطانكم وشعوبكم بدلاً من خلق محاور وهمية واهية، فقد آن الأوان للالتفات للشعوب وتحقيق تطلعاتهم وآمالهم».

 

 

 

وجدد «آل ثاني» دعوته للحوار لحل الأزمة التي تدخل عامها الثاني على التوالي، قائلا: «دَعَوْنا إلى الحوار، ودعمنا جهود أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح -الذي نشكر ونقدر مساعيه- ولا زال باب الحوار مفتوحاً بعيداً عن الإملاءات والشروط المسبقة».

 

 

 

وحذر «آل ثاني» من الحديث عما وصفه بـ«انتصاراتٍ وهمية، وسردياتٍ بعزلِ قطر»، قائلا: «وبعد مرورِ عام، أثبت الواقع غير ذلك، فقد خرجت قطر بصفة الشريك الدولي الموثوق به، والنموذج الحكيم لإدارة الأزمات، وإن كان الأمر بالخسارة والربح، فالجميع خاسرٌ، والسبب في ذلك يعود لعبثيةِ رباعية الأزمة».

 

 

 

وأضاف: «ألا تعي هذه الدول بأن المنطقة بأكملها قد خسرت مجلس التعاون؛ الركن الموحد الأخير في المنطقة العربية؟ والأهم من ذلك، شعوبنا تخسر كلّ يومٍ من جراء هذا السلوك العبثي والتحزب والاستقطاب بين الدول العربية نفسها».

 

 

 

وتابع: «أثبتت الأزمة الخليجية بأن الوقفة الصادقة من الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب قطر تحت الحصار لا تباع ولا تشترى، وأن وعي الشارع العربي والدولي أقوى من أية دعاية وبروباغاندا إعلامية».

 

 

 

واختتم «آل ثاني» تغريداته، بالقول: «عامٌ مضى على حصار قطر غير القانوني، نحيي فيه شعبنا الكريم و كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة على هذا الصمود والتلاحم الذي أثبت للعالم أننا نستطيع بفضل وحدتنا أن نتغلب على كل مكرٍ يحيق بأهلينا وشعوبنا».

 

 

 

ووفق خبراء، تعد نقطة ضعف الجيش القطري الدفاع الجوي؛ لذلك تمثل صفقة «إس400» المحتملة إزعاجا كبيرا لدول الحصار.

ومنظومة «إس400» دخلت حيز الاستخدام في 2007، وهي منظومة مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضاً للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتستطيع صواريخ «إس400» إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حاليا بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات المسيّرة، والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

المصدر | الخليج الجديد + الجزيرة

  كلمات مفتاحية

قطر لوموند إس-400 وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دول الحصار