بعد عام من الحصار.. قطر تطمح لعضوية كاملة بـ«الناتو»

الثلاثاء 5 يونيو 2018 01:06 ص

كشف وزير الدفاع القطري «خالد بن محمد العطية» أن بلاده تطمح للحصول على عضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت من أهم دول المنطقة في نوعية التسليح.

جاء هذا في حوار مع المجلة الرسمية لوزارة الدفاع والقوات المسلحة القطرية «الطلائع»، نشرته وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، في ذكرى مرور عام على الأزمة الخليجية.

وقال «العطية»: «قطر لديها تعاون فعلي وحقيقي مع الناتو، يتطور يومًا بعد يوم».

وأردف: «وقد يفضي هذا التعاون إلى استضافة قطر لإحدى وحدات الناتو أو أحد مراكزه المتخصصة».

وفيما إذا كانت هذه الخطوات قد تنتهي بطلب دولة قطر أن تكون عضوًا كامل العضوية، قال: «فيما يتعلق بالعضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو.. أما الطموح فهو موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو، ورؤيتنا في هذا الشأن واضحة».

وأوضح أن «الناتو يقدر مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله».

وعلى صعيد التعاون العسكري مع الدول الغربية، قال «العطية»: «قمنا بإنشاء أول سرب عملياتي مع المملكة المتحدة».

وأوضح أن «أول سرب يتم إنشاؤه في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية سنة 1945، ودولة قطر والمملكة المتحدة تنشآن هذا السرب المكون من طائرات (التايفون) ليقوم بمهام واجب الدفاع عن الدولتين، وكافة المهام الدفاعية».

وأضاف أنه «سيدخل الخدمة في قطر مع نهاية عام 2021، كما أن قيادته سوف تعمل بشكل دوري بين قطر والمملكة المتحدة».

وفيما يخص اقتراح الدوحة إقامة منظومة إقليمية للأمن المشترك، قال الوزير القطري: «طرحت قطر من خلال قيادتها السياسية وضع إطار عام، أو عقد اتفاقيات تضمن الأمن الإقليمي المشترك، وتؤسس على هذا الإطار خارطة طريق موحدة للأمن الإقليمي، لأن هذا هو أقصر الطرق نحو استتباب الأمن والسلم في المنطقة».

وأشار إلى أن «الإطار يعتمد الحوار، والمصارحة، والمكاشفة، سبيلًا لحل الخلافات، والبحث عن المصالح الأمنية المشتركة، وليس عن طريق استعراض العضلات عن بعد، والقيام بعمليات التشكيك والتخوين للآخر».

وعن مستوى التجاوب الذي لاقته هذه الدعوة، قال «العطية»: «للأسف إلى هذه اللحظة لا يوجد تجاوب إيجابي، فكل دولة في المنطقة لها أجندتها الخاصة، أما دول الحصار، فللأسف ضيعت البوصلة (...) ولذلك هي بالنسبة لنا تائهة، وبوصلتها ضائعة».

وجدد استعداد بلاده للحوار لحل الأزمة الخليجية، قائلًا: «ما زلنا نجنح للحوار، وما زلنا منفتحين، ولدينا الشجاعة الكاملة لننخرط مع الجميع بدون استثناء في حوار، وتستطيع أن تصف هذا الحوار بأنه حوار بلا خوف ولا حواجز».

وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، مؤكدة أنها تتعرض لحملة تستهدف الوصاية على قرارها الوطني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خالد العطية وزير الدفاع القطري الأزمة الخليجية الناتو تسليح حصار قطر