(إسرائيل) تطيح بقائد «الدفاع الجوي» الإيراني من منصبه

السبت 9 يونيو 2018 08:06 ص

أطاح الجيش الإيراني بقائد مقر الدفاع الجوي للقوات المسلحة الإيرانية اللواء «فرزاد إسماعيلي» من منصبه، قبل أن يقرر تعيينه مستشارا لوزير الدفاع.

جاء ذلك، على خلفية الكشف عن تنفيذ مقاتلات إسرائيلية من طراز «F-35»، إحدى المهام داخل المجال الجوي الإيراني، وتحديد عدد من الأهداف في مدن إيرانية قبل أن تعود أدراجها.

وكانت صحيفة «الجريدة» الكويتية، نشرت في 29 مارس/آذار الماضي، خبر المقاتلات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي لم تعترف به إيران، إلا أنها بدأت على إثره أجهزة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري ووزارة الاستخبارات الإيرانية تحقيقات سرية موسعة بأمر مباشر من المرشد الأعلى «علي خامنئي».

وعلمت الصحيفة الكويتية، في قيادة أركان القوات المسلحة الإيرانية، أن سبب إقصاء «إسماعيلي»، كان إخفاءه موضوع اختراق الطائرات الإسرائيلية للأجواء الإيرانية.

والأسبوع الماضي، أمر «خامنئي» بتغيير قائد مقر خاتم الأنبياء للقوات المسلحة الإيرانية، ومنح المنصب للواء «علي رضا صباحي فرد»، الذي كان نائب «إسماعيلي» سابقاً.

وشغل «إسماعيلي» منذ عام 2010 قيادة هذا المقر، الذي أعلن أنه أنشأ أحدث مصانع الرادارات والصواريخ وأسلحة الدفاع الجوي والطائرات دون طيار، والتي كانت إيران تتباهى بها في معظم مناوراتها.

وحسب مصدر فإن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، ومن ضمنها الرادارات الروسية المتطورة، لم تستطع كشف هذه الطائرات أو وجهتَي دخولها وخروجها، وأن «إسماعيلي» أخفى الأمر عن المرشد كي يغطي على تقصير فريقه.

لكن الاستخبارات الإيرانية تلقت، وفق المصدر، منذ حوالي 3 أسابيع، معلومات موثقة بأن المقاتلات الإسرائيلية قامت بهذه العملية كي تدرس إمكانية توجيه ضربة عسكرية لعدة مواقع ومنشآت إيرانية في آنٍ واحد، وأنها صورت مراكز حساسة جداً، واستطاعت العبور من أجهزة رادار «إس-300» الروسية الصنع دون أي عائق.

وأكد المصدر أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على معلومات سرية جداً عن صور التقطتها هذه الطائرات، لمنشآت تحت الأرض، مضيفة أنه تم تسليم هذه المعلومات إلى المرشد مباشرة.

في السياق، أشار مصدر آخر، إلى أن الموضوع أثار أيضاً ريبة «خامنئي» في التعاون الروسي مع إيران، وباتت هناك شكوك متزايدة أن موسكو سلمت (تل أبيب) شيفرات أجهزة الرادارات الروسية الصنع المنصوبة في إيران، كي يستطيع الإسرائيليون الطيران في الأجواء الإيرانية دون أي خوف من الصواريخ الروسية.

وفي أحسن الأحوال، حسب المصدر، فيمكن القول إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية استطاعت الحصول على هذه الشيفرة بشكل أو بآخر من روسيا، إن لم يكن هناك تواطؤ بالفعل.

وفي تعليقها على الاختراق الإسرائيلي، قالت صحيفة «التايمز» البريطانية، حينها إن الاختراق يمثل «وسيلة إسرائيلية لإيصال رسائل إلى العالم العربي».

ومنتصف مارس/آذار الماضي، أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية دخول المقاتلات الأمريكية من طراز «إف-35»، للخدمة الميدانية رسميا، وقالت إن تلك المقاتلات نفذت أخيرًا مهامها الأولى، لكنها تحفظت عن الكشف عن طبيعة تلك المهام، مشيرة إلى أن نتائج المهام تؤكد أن مقاتلة الجيل الخامس، ستحدث نقلة نوعية لسلاح الجو الإسرائيلي.

ويمتلك سلاح الجو الإسرائيلي حاليا 9 مقاتلات من طراز «إف-35»، التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية، من إجمالي 50 مقاتلة تعاقدت عليها وزارة الدفاع الإسرائيلية في الفترة بين 2012 لـ2017، بهدف تحديث الذراع الجوية والحفاظ على ميزة التفوق النوعي مقارنة بدول المنطقة، مثلما تقول (إسرائيل).

ويبرر القادة الإسرائيليون الحاجة إلى تلك الطائرات بدعوى «مواجهة التهديد الإيراني المحتمل»، وتستطيع طائرات «إف-35» التحليق دون أن ترصدها أنظمة الدفاع المضادة للطائرات، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران طائرات إف 35 اختراق العرب خامنئي