لم يجد المصريون خيارات لمتابعة مباريات كأس العالم، إلا عبر شبكة «بي إن سبورت» القطرية، رغم تذمرهم من ارتفاع كلفة الاشتراك بها في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

ويعاني المصريون من ارتفاع في نسبة التضخم، ولا يزيد متوسط دخل الفرد الشهري عن 230 دولارا، في حين تقتصر القدرة على الاشتراك بالقنوات المالكة لحقوق بث المونديال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الميسورين أو أصحاب المقاهي الراغبين في جذب الزبائن لمتابعة مباريات كأس العالم.

ولكي يحصل المواطن المصري على جهاز فك الشفرات الخاص بشبكة «بي إن»، يتعين عليه أن يسدد 1630 جنيها (قرابة 100 دولار) ثمنا له إضافة إلى 2280 جنيها (قرابة 128 دولار) هي قيمة الاشتراك السنوي.

ويقول صاحب مقهى بوسط القاهرة ويدعى «أحمد إبراهيم»، إن الاشتراك في «بي ان» أمر لا غنى عنه.

ويؤكد «مجدي عرفة»، الطالب ذو الـ19 ربيعا أنه يضطر للذهاب إلى المقاهي لمشاهدة مباريات منتخب «الفراعنة»، ويضيف متذمرا «أريد أن أشاهد فريق بلدي، هل أنا مضطر لدفع آلاف الجنيهات لكي أرى مباراة واحدة؟».

ووجد بعض مشجعي المنتخب وسيلة غير شرعية لمشاهدة المباريات من خلال مواقع تقوم بعمليات قرصنة لشبكة «بي إن» وتنقل بثها المباشر.

وحكم القضاء المصري العام الجاري بغرامتين على «بي إن» قيمة كل منهما قرابة 21 مليون دولار «لانتهاكها قانون منع الاحتكار».

وفي مصر ستكون مباريات المونديال متاحة من خلال باقة خاصة بقيمة 2052 جنيها (قرابة 115 دولار)، على أن يستفيد من يتمتعون باشتراكات مسبقة، من خصم محدود.

وتثير كلفة الباقة سخط المشتركين. وتساوي هذه الباقة تقريبا الراتب الشهري لكثير من الناس في مصر.

وعانت مصر من أزمة اقتصادية غير مسبوقة اضطرتها إلى تحرير سعر عملتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ضمن خطة للإصلاح الاقتصادي استهدفت الحصول على دعم صندوق النقد الدولي.

وكانت النتيجة إن فقد الجنيه المصري نصف قيمته مقارنة بالدولار.

ولم تتمكن السلطات المصرية من الحصول على حق بث مباريات الفراعنة من خلال التليفزيون الرسمي.

وأعلن وزير الشباب والرياضة «خالد عبدالعزيز»على شبكة «دي أم سي» المصرية الخاصة نهاية مايو/أيار الماضي أن القنوات المصرية المفتوحة لن تنقل «أي مباراة».

وأعلنت الوزارة أنها ستوفر شاشات لبث المباريات في 5 آلاف مركز شباب وناد تابعين لها.

وقال المدير العام للمكتب الفني في الوزارة «محمد الكردي» إنه تم إبرام اتفاق مع شركة «سي إن إي» (التي تمثل بي إن في مصر) لكي تحصل على اشتراك مخفض لمراكز الشباب والاندية التي ستنقل مباريات كأس العالم.