مؤسسات إنسانية قطرية تستعد لإطلاق حملة مشتركة لإغاثة الصومال

السبت 9 يونيو 2018 03:06 ص

تستعد مؤسسات إنسانية قطرية لإطلاق الحملة المشتركة «الصومال-نداء الأشقاء»، غدا الأحد، لإغاثة الشعب الصومالي الذي يواجه أزمة إنسانية بالغة الصعوبة.

وتنظم الحملة 4 مؤسسات هي «الهلال الأحمر القطري»، ومؤسسة «قطر الخيرية»، ومنظمة «صلتك»، ومؤسسة «التعليم فوق الجميع» خلال شهر رمضان.

وتهدف الحملة التي تشرف عليها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بدعم من صندوق قطر للتنمية، إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الصومالي وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم والمشاريع التنموية، إضافة إلى التدخل الإنساني في المناطق المتأثرة بالفيضانات، وتوفير المأوى والسلال الغذائية والمواد الطبية بقيمة تصل لأكثر من 60 مليون ريال قطري (نحو 17 مليون دولار).

كما تركز الحملة التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة، الخميس الماضي، على الترويج لعدد من المشاريع منها حفر الآبار وتأهيلها، وتأهيل شبكات المياه، ومشاريع توفير سبل الرزق ودعم القطاع الزراعي، وتعليم الأطفال وبناء وتأهيل المدارس، وبناء وتأهيل المراكز الصحية، وتوفير العلاج للمرضى، وتوزيع السلال الغذائية، وإنشاء المراكز الاجتماعية، وإصلاح وإعادة تأهيل الطرق.

 

 

وحثت المؤسسات المشاركة في الحملة أهل الخير في قطر أفرادا ومؤسسات على اغتنام ما تبقى من العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، الذي تتضاعف فيه أجور الأعمال الصالحة، للتبرع للحملة عبر الخطوط الساخنة للمؤسسات والجمعيات الخيرية المشاركة.

ودعت إلى دعم تلك المشاريع لصالح المتضررين من أبناء الشعب الصومالي، للتخفيف من معاناتهم الإنسانية، وتعويض النقص الكبير في البنى التحتية والخدمات والمرافق في المجالات الصحية والتعليمية والمأوى والغذاء والتمكين الاقتصادي والمياه.

وأكدت الحملة المشتركة دور وسائل الإعلام المختلفة والمؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي في حشد الدعم للحملة والترويج لمشاريعها المختلفة، منوهة بالتغطية الإذاعية والتلفزيونية التي ستنفذ على الهواء مباشرة في إطار الحملة المشتركة ما بين 27 و29 من شهر رمضان.

وحسب الإحصائيات الصادرة عن عدد من منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، فإن 6.2 ملايين شخص (أي نصف سكان الصومال) مهددون بأزمة جوع حادة، ونقص في المياه النقية. ويعاني 2.4 ملايين نازح صومالي من الجوع وانعدام الأمن، وهم بحاجة إلى بيوت تؤويهم، ومشاريع تنموية تحقق لهم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. ويحتاج أكثر من 420 ألف صومالي إلى مساعدات طبية عاجلة.

وأمس الجمعة، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء استمرار خطر حدوث مجاعة في الصومال، مطالبا جميع الأطراف في هذا البلد الأفريقي بالسماح بعبور المساعدات الإنسانية بحرية.

يشار إلى أن الصومال الغارق في حرب أهلية مدمرة منذ 1991، ويشهد منذ 2007 تمردا مسلحا تقوده حركة الشباب الجهادية هو أحد أخطر البلدان بالنسبة إلى طواقم الإغاثة الإنسانية لكن مع ذلك فإن عمليات الخطف هي نادرة نسبيا في هذا البلد.

وقد حصدت المجاعة الأخيرة في الصومال، والتي نجمت في 2011 عن موجة جفاف حادة في القرن الأفريقي، وزادت من خطورتها الحرب وحركة الشباب الإسلامية، 260 ألف قتيل.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حملة إغاثية مؤسسات إنسانية قطرية العلاقات القطرية الصومالية أزمة إنسانية مجاعة الأمم المتحدة